وصف السفير المصري السابق محمود فهمي كريم أول سفير مصري لدى السلطة الفلسطينية، اختطاف الشبان الفلسطينيين الأربعة في الأراضي المصرية، بأنها " إهانة وإساءة للأمن القومي المصري".
وقال فهمي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الجمعة، كان ينبغي أن يكون هناك حراسات أفضل وتأمينًا لهم، سيما وأنهم قد دخلوا الأراضي المصرية بأمان، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه لا مصلحة لدى السلطات المصرية في اختطافهم.
ورفض قبول فكرة تورط الامن المصري في عملية اخفاءهم القسرية، "فكيف يمكن للأمن المصري أن يتورط في هكذا عمل غير اخلاقي وغير انساني"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن عملية البحث عنهم هي مسؤولية اخلاقية وواجب انساني يحتم على الجميع ضرورة القيام به.
وأشار فهمي الذي يعمل في السلك الدبلوماسي المصري، إنه لا مصلحة لمصر ولحماس الا بعلاقة متوازنة، وأن أي اساءة في هذه العلاقة لن تخدم لا مصر ولا القضية الفلسطينية.
وأكدّ وجود جهات تسعى للاصطياد في المياه العكرة من اجل الوقيعة بين حماس ومصر، واستغلال الحالة الراهنة من أجل تخريب هذه العلاقة، الا انه " الخير كل الخير بعلاقة ايجابية بين الطرفين".
وأضاف " قلناها دائمًا لم نعرف عن حماس الا كل خير، عايشتهم خلال فترة خدمتي في الاراضي الفلسطينية، ولم اشهد منهم اي توجه لتخريب مصر".
أما عن وجود معتقلين فلسطينيين في السجون المصرية، فأقر بوجود ذلك وقال هذا أمر وارد وموجود وحصل في مراحل كثيرة، " لكنها تحل عبر قنواتها المعروفة"، وفق قوله.
وتابع " استبشرنا خيرًا في تحسين العلاقة بين حماس والحكومة المصرية، سيما بعد شطب اسمها عن قائمة الارهاب، وأتمنى أن تعود هذه العلاقة الى مجاريها مرة اخرى، ففلسطين تستحق كل خير وشعبها يستحق أن نحتضنه".
وأعرب عن تقديره بأن تنتهي هذه الازمة في أقرب وقت ، وأن يتم البحث عنهم على وجه السرعة لانهاء هذه الازمة.