الاعداء في الحرب القادم سيحاولون استهداف الحواسيب وليس الدبابات فقط، خبراء السايبر في الملاجئ في قسم التنصت في راماتغان يجهزون أنفسهم لحرب الكترونية من نوع اخر في الحرب القادمة، المقاومة في الشمال والجنوب ستحاول النيل وشل الحياة في الكيان من خلال الهاكرز" شهد مجال السايير في السنوات الاخيرة تطورا كبيرا وأصبح ساحة حرب مهمة في كل العالم، ونتيجة هذه التطورات انشأ جيش الاحتلال الصهيوني منظومة حماية للحواسيب، المتدربون في هذه الوحدة يدرسون مجالات واسعة في عالم الحواسيب والسايبر بدءا من المستوى صفر حتى المستوى الأكثر تقدما في العالم، ويركزون في تدريبهم على امور عملية كي يزدادوا خبرة اثناء الدورة التدريبية.
وكمثال عملي على ذلك يقومون بصنع مدينة ونموذج للبنية التحتية كمحاكاة للبنية التحتية الحقيقية في الدولة المستهدفة، ويجربون عدد من منظومات التحكم والسيطرة المختلفة، مثل منظومة المفاعل النووي التي بإمكانها اختراق المفاعل النووي ووقف مياه التبريد مما يؤدي الى ارتفاع حرارة المفاعل النووي مما يهدد البلد المستهدف حيث نجحوا نسبيا في ذلك في ايران.
كما يمكنهم السيطرة على الاشارات الضوئية في البلد المستهدف والتلاعب بها لإحداث اكبر قدر من حوادث الطرق واغراق البلد في الفوضى.
كما ان لديهم القدرة على محاكاة للبورصات في العالم، ولديهم ابراج للبورصة مع شاشة البورصة التي يمكنهم من خلالها تغيير مؤشرات البورصة والتسبب بانهيار اقتصادي.
كما يمكنهم اختراق المنظومات الصاروخية التي تقوم بحماية البلدان المستهدفة وتدميرها داخل المدينة قبل اطلاقها، كما لديهم محاكاة لشبكات الكهرباء حيث يستطيعون اختراق منظوماتها والسيطرة عليها وقطع الكهرباء والتلاعب بتردداتها.
كما يمكنهم التشويش على المطارات الجوية، ومنظومات الرادار والسيطرة على محطات الراديو والتسبب بشل عمل المطارات وايقاع حوادث وكوارث جوية.
كما يمكنهم السيطرة على شبكة القطارات والتحكم بسرعتها والتسبب بحوادث كبرى.
ونظرا للأهمية البالغة لهذا العالم الافتراضي وضعت "اسرائيل" على رأسه لواء من اعضاء هيئة الاركان المختص في الامن القومي الصهيوني، واصبح سلاح السايبر جزء من العقيدة العسكرية الصهيونية اسوة بكافة الاسلحة الاخرى كسلاح الجو والبر والبحر.. الخ.
رغم هذه القدرات السايبرية الفائقة للعدو الا ان الدول المرشحة للاستهداف مثل العراق سوريا مصر الاردن وحتى ايران لا تمتلك منظومات تحكم وسيطرة الكترونية بحيث يمكن لسلاح السايبر الصهيوني اختراقها والسيطرة عليها الامر الذي يحيد هذا السلاح، حيث تنحصر قدرات سلاح السايبر في تكتيكات دفاعية يمكن الرد عليها مثل تشويش البث الفضائي للمحطات الاعلامية للخصوم كما فعلت في حروبها على قطاع غزة، الامر الذي يمكن الرد عليه حيث تمكن سلاح السايبر التابع للمقاومة من تشويش البث الفضائي للمحطات الاعلامية الصهيونية في حينه.
كما تمكن السايبر المقاوم من اختراق منظومة كاميرات المراقبة في المواقع العسكرية الصهيونية للحصول على تفاصيل بطولات المجاهدين في عملية زيكيم البحرية على سبيل المثال.
ولا يخفى على الصهاينة كيف اخترق السايبر المقاوم الحواسيب العسكرية ومنظومات اللاسلكي للحصول على مواعيد زيارات قادة العدو للمواقع على حدود غزة حيث يمكن استهدافهم والنيل منهم ومن بينهم قائد اركان العدو الذي كان في مرمى نيران القسام، وعجز سلاح السايبر الصهيوني ومعها كافة اجهزة المخابرات والاستخبارات وبكل ما تملكه من امكانات ومنظومات عن كشف هذا الاختراق واجبر على منع كافة قادته السياسية والعسكرية من التوجه الى منطقة الجنوب على حدود غزة.
الامر الذي عكس نفسه في توصيات (ترجمان) قائد منطقة الجنوب الذي سيغادر منصبه بإخلاء كافة مغتصبات غلاف غزة من السكان غير المقاتلين نظرا لقدرة المقاومة على الحصول على تفاصيل كاملة عن تحركات الجيش وتجمعاته ودورياته.
سلاح السايبر الصهيوني قد ينجح في محاكاة منظومات دول، لكنه يقف عاجزا عن اختراق منظومات المقاومة، في الوقت الذي يبدع فيه سلاح السايبر المقاوم في اختراق المنظومات الصهيونية.
يوجد في العالم العربي جيش من خبراء السايبر والهاكرز، يقع على قوى المقاومة عبئ العثور عليهم واستدراجهم وتجنيدهم ضمن أقدس مهمة على وجه الارض في مواجهة كيان العدو، الذي يمكن اعتبار عصريته وتقدمة التكنلوجي لعنة عليه يمكن توظفيها للنيل منه واصابته في مقل وشل الحياة في الكيان الصهيوني كما توقعت صحيفة يديعوت العبرية.