غزة – الرسالة نت
أكد وزير السياحة والآثار أ.د محمد رمضان الأغا، أن أكثر من( 4000 )عامل في القطاع السياحي عاطلون عن العمل نتيجة لإغلاق المعابر واستمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.
وأوضح الأغا في تصريح صحفي بمناسبة يوم العمال، أن العمال في قطاع غزة يعانون من نقص فرص العمل في المنشآت السياحية وذلك لعدم قدرة أصحابها على تغطية نفقاتهم اللازمة في ظل استمرار سياسة العزل التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد قطاع غزة بهدف عرقلة السياحة والوصول بها لحالة الشلل التام.
وأضاف الأغا "أن قطاع غزة لوحده يضم أكثر من 90 منشأة سياحية موزعة ما بين فنادق ومطاعم ومناطق ترفيهية ومن المفترض أن تضم بداخلها ما يقارب سبعة آلاف فرصة عمل إلا أن عدد العمال الذين يعملون بها حالياً لا يتجاوز عددهم الألفي عامل".
وأشار الأغا إلى أن الاحتلال سعى لتدمير القطاع السياحي في فلسطين، ولا سيما في قطاع غزة، حيث بدا ذلك واضحاً في الحرب الأخيرة وما نتج عنها من خسائر مباشرة وغير مباشرة تقدر بـ20 مليون دولار.
وندد الأغا ب ما أسماه" التطبيع السياحي على المستوى العربي والفلسطيني للأسف في الضفة الغربية"، مستنكراً السماح للسياح الصهاينة ومرشديهم بالدخول إلى المدن الفلسطينية بالضفة الغربية وتوفير الحماية الأمنية الفلسطينية لهم .
واعتبر أن الاستخفاف الصهيوني بالمعالم السياحية والتاريخية وصل ذروته في تهويده للمقدسات وتغييره لمعالمها الحضارية، إضافة إلى تغير أسماء آلاف المدن والمعالم الأثرية والحضارية للعرب والمسلمين في فلسطين.
ودعا إلى وقفة جادة للتصدي للمخططات الصهيونية وتكاثف المؤسسات الإسلامية والمسيحية لرفض "التزييف الحضاري" للمقدسات والتاريخ العربي والإسلامي.
وأكد الأغا أن الشعب الفلسطيني رغم كل المآسي التي يمر بها والظلم الذي يقع عليه فإنه استطاع الصمود أمام هذه التحديات، وأنه ما يزال يثبت كل يوم مدى إصراره على الحياة .
ودعا العالم الحر المتحضر أن يكون له موقف إنساني يرتقي إلى ما تمليه عليه ضمائرهم بمساندة ما كفلته القوانين الدولية بحق الإنسان بالعيش الكريم، مطالباً إياهم بالعمل الفوري بكل إمكاناتهم لإنقاذ القطاع السياحي في غزة من الانهيار.