تحيي اليوم الخميس "منظمة الصحة العالمية" اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد تحت عنوان "ميزات التوحد لمجال العمل"، حيث تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 80% من البالغين المصابين بالتوحد عاطلون عن العمل. وبحسب "منظمة الصحة العالمية" فإن عدد الإصابات بالتوحد في تزايد.
فهناك طفل من بين كل 68 طفلاً في العالم مصاب بالتوحد، فبحسب "منظمة الصحة العالمية" وصل عدد المصابين بالتوحد حول العالم إلى ما يقارب 67 مليون شخص.
في حين وصل العدد المصابين في السعودية إلى 120 ألف شخص. كما تضاعف العدد في مصر، حيث وصل إلى ما يقارب 800 ألف مصاب.
أعراض الإصابة بالتوحد تتمثل في صعوبة الاتصال بالأشخاص المحيطين، إضافة إلى الاضطراب في اكتساب المهارات السلوكية والاجتماعية.
فغالباً ما يكون الطفل المصاب غير قادر على النظر في العينين مباشرة، ولا يرغب في اللعب مع الآخرين. فالمصاب بالتوحد يعيش في عالم خاص به بعيداً عن الآخرين ولا يبدي أي اهتمام بالناس أو بما يجري حوله، كما يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره.
كما يتأخر الطفل المصاب بالتوحد في الكلام، وقد يتحدث بنبرة صوت غريبة وعالية. وتبدأ معظم الأعراض بالظهور قبل أن يبلغ الطفل ثلاث سنوات.
وللتوحد أسس وراثية، فآخر ما توصلت إليه الأبحاث هو أن مرض التوحد يحدث نتيجة عوامل وراثية بنسبة تصل إلى 90%، كما تلعب العوامل البيئية دوراً في ذلك.
أما العلاج فيقتصر على التخفيف من أعراض التوحد وتحسين نوعية حياة الشخص المصاب، ويتم ذلك من خلال برامج تعليمية في مؤسسات ومراكز متخصصة، كما يتم توفير برامج تدريبية للعائلات ليتم تطبيقها في المنزل تساعد المصاب على التخلص أو حتى تحسين أعراض التوحد.