انطلقت في مدينة اسطنبول التركية أمس السبت، أولى اجتماعات اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، على مستوى رؤساء هيئة الأركان في الدول الأعضاء.
وقال رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار في كلمة ألقاها خلال الجبسة الافتتاحية، "إن أعضاء اللجنة يجتمعون في الوقت المناسب والمكان المناسب"، موضحا أن بلاده هي العضو الوحيد في الحلف، الذي يجاور ثلاث أزمات تؤثر حاليا على الـ "ناتو"، وهي أزمات سورية والعراق وأوكرانيا.
وأفاد أكار أن الأزمات المذكورة لا تهدّد المنطقة فحسب، بل تطال تهديداتها الأمن العالمي، مضيفًا "لهذا فإن هذا هو الوقت المناسب لمناقشة كيفية ضمان أمن وسلامة الحلف".
وتطرق أكار إلى الهجمات التي شهدتها تركيا خلال الآونة الأخيرة، وقال إن بلاده تواصل معركتها مع منظمة "بي كا كا" التي وصفها بـ "الإرهابية"، مؤكدا أن "المنظمة تشكل تهديدا إقليميا، وتسعى للاستفادة من الوضع في سوريا والعراق لكي تكتسب مشروعية لدى المجتمع الدولي"، على حد تأكيده.
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة العسكرية لحلف "ناتو" بيتر بافل، أن سلسلة الاجتماعات التي ستستضيفها اسطنبول ستتناول المشاكل الأمنية التي يواجهها الحلف حاليا، والخطوات التي سيقدم عليها في إطار "قوة العمل المشترك"، فضلا عن مناقشة استراتيجية "ناتو" المستقبلية وخطة العمل ووجهات النظر العسكرية وكيفية تحديد مواقف الحلف.
وحول برنامج تدريب وتجهيز المعارضة السورية، أفاد بافل بأن المجتمعين سيحدّدون الأولويات العملياتية للبرنامج، ويناقشون المراحل المستقبلية له، كما سيقررون في الوقت ذاته، وضع العناصر العسكرية في أفغانستان بعد عام 2016، وكذلك الوضع السياسي والعسكري لقوات الحلف في دول البلقان.