كشف كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل المحتل، عن مخطط فلسطيني عربي متورط في تهويد المسجد الأقصى، يقف خلفه "قيادات فلسطينية ذات نفوذ اماراتي" في اشارة الى محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح، وقيادات مسؤولة في السلطة الفلسطينية.
وقال الخطيب في حديث خاص بـ "الرسالة"، "إن الدور الاماراتي واضح في تهويد سلوان وغيرها من الأحياء المقدسية".
وأشار إلى أن الامارات تمول جمعيات تقف خلفها شخصيات فلسطينية وإسرائيلية لها حسابات في بنوك إماراتية موضحًا أن هذه الاموال تأتي الى بنك يقع في القدس تحت سيادة السلطة ومن كان يأتي لاستلام الأموال شخصيات فلسطينية.
وكشف عن لقاءات تجري بين شخصيات فلسطينية قيادية بالسلطة وأطراف (إسرائيلية)، بغرض بيع بعض العقارات في سلوان، وقد جرت في الرابع عشر من يوليو العام المنصرم في ذروة الحرب على غزة، لتمرير صفقات مشبوهة ضد القدس.
ورفض الخطيب الكشف عن هويات هؤلاء المسؤولين، قائلًا: "إنهم شخصيات مسؤولة ورفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية"، مضيفًا: "واضح تورط شخصيات فلسطينية لها حضور بارز في الامارات كمحمد دحلان للأسف الشديد".
وحول طبيعة هذه الجهات، قال إنها قادرة على تشكيل حسابات وأموال في الامارات، وهي جهات فلسطينية لها حضور في الامارات، منوهًا بأن حسابات تتم في بنوك هناك بأسماء جمعيات (إسرائيلية) مزورة.
وقال الخطيب: "لهذه اللحظة لا نرغب اتهام دولة الامارات بهذه الفضيحة، ولكن هذا لا يعفيها من مسؤولية القيام بدورها في متابعة هذه الحسابات وتدقيقها"، وتابع "لا يزال دورها في بيع العقارات المقدسية لليهود مستمر حتى اللحظة، ولا أتوقع بأنه سينتهي طالما بقي الاحتلال".
وأشار إلى أن ما يجري في المسجد الأقصى، من أحداث دموية يتم بتواطؤ عربي وفلسطيني، متهمًا الدور الفلسطيني الرسمي بأنه شريك ومتواطئ فيما يجري ، لاستمراره في سياسة التنسيق الامني ومنعه لمظاهر التضامن مع القدس في الضفة المحتلة.
وأوضح أن ما تم ذكره سابقًا يعكس حجم التآمر العربي على المسجد الأقصى، والاستهداف غير المسبوق والممارسة المباشرة للتقسيم الزماني للمسجد، حيث لم يقابل هذا أي رد فعل فلسطينيًا أو عربيا ولو كان خجولا وهو دليل على أن السكوت علامة الرضا، وفق تعبيره.
وقال إن هذا الدور يسهب في دفع المشروع (الإسرائيلي) لتسريع خطواته التهويدية في المسجد الأقصى.
وعرّج الخطيب على ما أعلنته صحيفة هآرتس، في السادس من شهر يوليو الماضي، إذ أشارت إلى وجود تفاهمات اردنية (إسرائيلية) حول الاقصى بشكل مشبوه، مشيرًا إلى أن الحركة الاسلامية طالبت للتوقيع على ميثاق الحفاظ على اسلامية القدس وكذلك دعت الاردن لتوضيح حول الادعاءات (الإسرائيلية).
واعتبر أن الصلف (الإسرائيلي) تجاه المسجد الأقصى، يشير بشكل واضح أن هناك أطرافًا عربية أعطت الضوء الأخضر لما يجري.
وأوضح أن الدور الذي تقوم به هذه الجهات، هو التسليم بالأمر الواقع وقبول اقتحام اليهود للأقصى، وكذلك تهيئة وضع يتم من خلاله دخول اليهود صباح كل يوم حتى صلاة الظهر، أو من الظهر الى العصر.
وحول ما يجري بالقدس المحتلة، قال إن ما يحدث هو تصعيد غير مسبوق، واستهداف غير عادي، تجاه المسجد والمرابطين في داخله.
واستهجن أن يتم اقتحام المسجد الأقصى في الوقت الذي تفتح فيه القاهرة سفارة لـ(إسرائيل) في أراضيها، وكأنها غير معنية أو غير مكترثة بما يجري في القدس.