الناصرة- الرسالة نت
تعقد منظمة أوروبية يهودية جديدة داعمة للسلام، اليوم، مؤتمرها التأسيسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، تحت اسم "جي كول"، وهي تستمد اسمها من منظمة "جي ستريت" الأميركية التي انشئت منذ عامين، لتواجه منظمة "إيباك" الصهيونية اليمينية والمتشددة.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ان المنظمة الجديدة ستدعو إلى عدم تقديم الدعم التلقائي للحكومة الإسرائيلية، طالما أن قراراتها لا تتلاءم مع متطلبات السلام في الشرق الأوسط.
واوضحت الصحيفة ان منظمة "جي كول" نشرت اخيرا عريضة ضد البناء الاستيطاني في القدس المحتلة والضفة الغربية، وستوجهها الى البرلمان الأوروبي وهي تحمل أكثر من 3 آلاف يهودي بينهم مفكرون معروفون.
وقالت "هآرتس"، إن بين الموقعين، اسمين بارزين، هما الفيلسوفان الفرنسيان المعروفان برنار انري ليفي والن فينكلكراوت، اللذان يعتبران من كبار المدافعين عن إسرائيل في اوساط الدوائر الثقافية في فرنسا.
كما وقع العريضة دانييل كوهن بنديت (داني الاحمر)، زعيم ثورة الطلاب في الستينيات وعضو البرلمان الأوروبي حاليا، وعضو برلمان آخر يدعى فينسنت بيلون، اضافة الى قانونيين، وصحافيين.وتلقى المبادرة الأوروبية دعم عدد من الاكاديميين والشخصيات العامة في إسرائيل بينهم البروفيسور زئيف شترينهل، البروفيسور ايلي بار نفي ورجل وزارة الخارجية السابق، آفي بريمور.
وجاء في العريضة ان "إسرائيل تتصدى لتهديدات وجودية. ومن دون التقليل من أهمية التهديدات من الاعداء الخارجيين. نحن نعرف بان الخطر يكمن ايضا في الاحتلال وفي استمرار انتشار المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية. هذه السياسة مغلوطة اخلاقيا وسياسيا على حد سواء وهي تغذي المسيرة غير المعقولة في نزع الشرعية، والتي تمر بها إسرائيل في العالم".
وحسب العريضة فـ"إن مستقبل إسرائيل منوط بتحقيق سلام مع الفلسطينيين على اساس دولتين للشعبين. وبينما القرار النهائي هو بيد مواطني إسرائيل، التزامنا لإسرائيل كيهود في الشتات يستوجب علينا العمل باتجاه حل عادل. الدعم التلقائي لسياسة حكومة إسرائيل خطير ولا يخدم المصالح الحقيقية لإسرائيل، هدفنا هو خلق حركة أوروبية تنقل صوت المنطق الى قلوب الجميع. الحركة غير حزبية. هدفها ضمان وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وهذا لن يحصل الا باقامة دولة فلسطينية سيادية وقابلة للوجود".
ونقلت "هآرتس" عن ديفيد سملا، من مؤسسي المنظمة في فرنسا، إنه من "المهم التوضيح بان هذه مبادرة من صهاينة محبون لإسرائيل". وقال: "نحن يهود أوروبيون، صهاينة، مؤيدون لإسرائيل نعارض مسيرة نزع الشرعية التي تمر بها إسرائيل في أوروبا. نحن قلقون جدا من الوضع ونعتقد بان الزمن ليس في صالحنا ويجب استغلال الزخم من اجل العودة الى الحوار".