ارتفعت إلى أكثر من مئة حصيلة القتلى في مدينة حلب شمالي سوريا خلال الساعات الـ24 الماضية نتيجة الغارات الجوية المكثفة التي شنتها طائرات النظام على أحياء المشهد والكلاسة والشعار إضافة إلى سوق شعبية، في وقت تعجز فيه مستشفيات المدينة عن استيعاب أعداد الضحايا.
وقال مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي إن طيران النظام استخدم البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية والموجهة وجميع أنواع القذائف، موضحا أن حصيلة القتلى في حي المشهد بلغت نحو 48 شخصا، إضافة إلى عشرات القتلى في حيي الشعار والكلاسة.
وأكد أن قوات النظام استهدفت في قصفها الأسواق والمحال التجارية والمجمعات السكنية وهدمت عدة مبان، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، لافتا إلى أن العدد مرشح للازدياد، وأن ثلاث عوائل ما زالت تحت الأنقاض في حي الكلاسة.
وأضاف أن الطيران الحربي واصل التحليق في أجواء المدينة حتى ساعة متأخرة من ليل الخميس، ونفذ عدة غارات على الأحياء الغربية في المدينة، وتحديدا في الأماكن التي تم قصفها منذ أمس.
وأشار إلى أن المستشفيات الميدانية تعجز عن استيعاب العدد الكبير من الجرحى، خصوصا مع عدم توفر المعدات الطبية، موضحا أن الكوادر الطبية تستطيع أن تتعامل مع الحالات المتوسطة فما دون، أما الحالات الخطرة فلا بد من نقلها إلى تركيا.
وفي درعا قال مراسل الجزيرة إن خمسة عشر شخصا على الأقل قتلوا، بينهم أطفال ونساء، وجرح آخرون جراء استهداف قوات النظام بالبراميل المتفجرة شارعا مكتظا بالمارة في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي.
كما استهدفت طائرات النظام السوري مدينة إنخل في الريف الغربي لمحافظة درعا بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجراح ودمار كبير في المباني السكنية والممتلكات.
وأفاد موقع مسار برس بأن 52 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من 112 آخرين جراء 13 غارة نفذتها طائرات النظام السوري على مدينة الرقة شمالي سوريا الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وشملت غارتان منها عشرات المدنيين المتجمعين في سوق الخميس الشعبي، كما أصابت إحدى الغارات سيارة إسعاف، مما أدى إلى مقتل طاقمها كاملا على الفور.
من جهتها قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن نحو ثلاثين شخصا قتلوا وجرح عشرات إثر غارة لطائرات النظام على مدينة الرقة.
وأضافت أعماق أن الطائرات نفذت 11 غارة على أحياء الصناعة والجميلي والفردوس وسط المدينة، التي يسيطر عليها التنظيم.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن أعدادا من الأطفال والنساء كانوا بين الضحايا, وذلك في قصف وصف بأنه الأعنف على المدينة منذ أبريل/نيسان الماضي.