كسرت المعارضة السورية المسلحة كامل الخط الدفاعي لبلدة الفوعة في ريف إدلب من الجهة الجنوبية بعد سيطرتها على 13 نقطة لقوات النظام، فيما قتل 26 شخصا في قصف لهذه القوات على مدينة تدمر.
وسيطر جيش الفتح أحد فصائل المعارضة المسلحة على عدة نقاط وحواجز والأبنية الجنوبية لبلدة دير الزغب والفوعة، وخاض معارك عنيفة مع قوات من الدفاع الوطني ومليشيات موالية للنظام.
وكان جيش الفتح بدأ أمس هجوما واسعا من محاور عدة على بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام. وقال مراسل الجزيرة إن الهجوم بدأ بتسيير خمس عربات ملغمة استهدفت الحواجز والنقاط الدفاعية الأولى حول البلدتين.
وتبنت جبهة النصرة عبر حسابها الرسمي ما أسمتها عمليتين استهدفت بهما قوات النظام السوري ببلدة الفوعة.
كما قالت غرفة عمليات جيش الفتح إنها نسفت مراكز تابعة لقوات النظام السوري والمليشيا الموالية له في قرية دير الزغب غربي الفوعة بعربة مدرعة، مما أدى لمقتل العديد من قوات النظام السوري.
وقال القائد العسكري في جيش الفتح أبو خطاب إن معركة الفوعة بدأت باستهداف مواقع قوات النظام في بلدة دير الزغب وتلة الخربة بأكثر من 70 صاروخ "فيل" شديد التدمير، مما أدى إلى إحداث حالة إرباك في صفوف قوات النظام ووقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، وفق ما نقله مراسل الجزيرة نت أحمد العكلة.
وأضاف أنه بعد التمهيد الكثيف على مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية له قام جيش الفتح باستهداف مواقع النظام بأكثر من سبع عربات مفخخة في تلة الخربة ومحور دير الزغب، أسفرت عن مقتل العشرات من القوات النظامية والسيطرة على نقاط جديدة في تلك المنطقة.
وذكر أبو خطاب أن جيش الفتح استهدف بلدة الفوعة بأكثر من 400 قذيفة صاروخية تمهيدا لاقتحامها من محور الصواغية الذي سيطرت عليه قوات المعارضة بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
وفي غضون ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 26 شخصا من بينهم 12 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في غارات نفذتها طائرات قوات النظام على مدينة تدمر.
وأضاف المرصد أن طائرات النظام شنت الجمعة ما لا يقل عن 25 غارة على تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، في ثاني قصف مكثف لأراض يسيطر عليها التنظيم خلال يومين.
وأشار المرصد إلى أن الغارات كانت من أعنف عمليات القصف الذي نفذته قوات النظام في تدمر.
وكانت الطائرات السورية قد شنت يوم الخميس ما لا يقل عن 12 غارة جوية على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة في الشمال.
وقتل 15 شخصا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وجرح آخرون جراء استهداف قوات النظام بالبراميل المتفجرة شارعا مكتظا بالمارة في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي.
كما استهدفت طائرات النظام السوري مدينة إنخل في الريف الغربي لمحافظة درعا بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح ودمار كبير في المباني السكنية والممتلكات.
يأتي ذلك في وقت ارتفعت فيه إلى أكثر من مئة حصيلة قتلى غارات قوات النظام على أحياء المشهد والكلاسة والشعار في مدينة حلب شمالي سوريا.
وتعد منطقة دير الزغب وتلة الخربة آخر خطوط الدفاع عن بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، وتمكن السيطرة عليها جيش الفتح من قطع الطريق بين بلدتي كفريا والفوعة.