أعلن الإعلام الحربي المركزي التابع لحزب الله اللبناني بدء دخول مجموعات من القوات الشعبية الموالية للنظام السوري عبر معبر الزيارة شمال مدينة نبّل قادمة من مدينة حلب إلى منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، وسط مخاوف من حدوث مواجهات مباشرة بعد أن قصف الجيش التركي المنطقة.
وأكد مراسل الجزيرة في غرب عفرين صهيب خلف أن الجيش التركي قصف بالمدفعية الثقيلة منطقة الزيارة قرب قرية نبل التي دخلت منها القوات، وبالتالي توقف دخولها، موضحا أن نحو خمسين آلية سورية دخلت بالفعل إلى عفرين.
ونقل المراسل عن الجيش النظامي السوري قوله إن عماد هذه القوات هو قوات من الجيش الشعبي لم تشارك من قبل في حروب، إضافة إلى مقاتلين من الوحدات الكردية القادمة من منطقة الشيخ مقصود في مدينة حلب، وقال إن مهمتها فقط هو حماية السكان في عفرين.
وذكرت وكالة رويترز أن التلفزيون السوري الرسمي بدأ بعرض صور لقافلة لمن وصفهم بأنهم مقاتلون موالون للحكومة يدخلون منطقة عفرين.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الألمانية أن عشرات الآليات العسكرية والسيارات السورية التي تحمل مئات المقاتلين شوهدت لدى دخولها عفرين وهي تحمل أسلحة متوسطة ورشاشات وترفع العلم السوري عبر معبر الزيارة، الذي يربط عفرين ببلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي الغربي.
كما نشرت مصادر إعلامية كردية صورا لبعض تلك الآليات، وذلك في إطار اتفاق بين الحكومة السورية وقوات وحدات حماية الشعب الكردية برعاية روسية.
بدوره، أوضح مراسل الجزيرة في غازي عنتاب معن خضر أن كلا من النظام السوري والوحدات الكردية ينفيان حدوث اتفاق بينهما على دخول هذه القوات، وأوضح الناطق باسم الوحدات الكردية نوري محمود أن قواته وجهت دعوة للنظام السوري للتدخل لحماية السكان "بوصفه جيش البلاد وهو المسؤول عن حمايتهم".
وترفض تركيا دخول قوات موالية للنظام إلى عفرين لدعم الوحدات الكردية، وهدّد الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بأن النظام السوري سيواجه العواقب إذا توصل إلى اتفاق مع الوحدات الكردية لمواجهة العملية العسكرية التركية "غصن الزيتون" في عفرين.
كما أكد بكر بوزداغ نائب رئيس وزراء تركيا أن دخول قوات النظام السوري إلى عفرين سيتسبب في كارثة، مشددا على أن عملية عفرين السورية ستستمر كما هو مخطط لها.
وفي الأثناء، أعلن الجيش السوري الحر سيطرته على عدد من القرى في ريف عفرين بعد معارك مع الوحدات الكردية، وقال إنه سيطر أيضا على مجموعة من التلال الإستراتيجية المحيطة بهذه القرى.
الجزيرة نت