أكد التحالف الدولي أنه قصف قوات موالية للنظام السوري في منطقة التنف شرقي سوريا، وأوضح أن تلك القوات تقدمت في منطقة خالية من المواجهات وشكلت تهديدا للقوات الأميركية، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلان مصادر بالمعارضة السورية أن القصف أدى إلى خسائر كبيرة.
وفي بيان حصلت الجزيرة على نسخة منه، أوضح التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أن القوات الموالية للنظام السوري كانت تتقدم بشكل كبير داخل المنطقة المتفق على أنها خالية من المواجهات المسلحة شمال غرب التنف، وقرب الحدود بين العراق وسوريا.
وأضاف التحالف أن تلك القوات كانت تشكل تهديدا على القوات الأميركية والقوات الحليفة لها في التنف، وأنه قام بالقصف بعدما أخفقت المحاولات الروسية في ثني القوات الموالية للنظام السوري عن التقدم نحو التنف، وبعد تحليق طائرة حربية تابعة للتحالف وإطلاق أعيرة نارية تحذيرية.
وجاء في البيان أن قوات التحالف تعمل منذ أشهر عديدة في منطقة التنف السورية لتقديم التدريب والمشورة للقوات الشريكة المنخرطة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر في المعارضة السورية المسلحة للجزيرة أن طائرات التحالف الدولي قصفت موقعا لقوات النظام والمليشيات الداعمة لها في منطقة الشحمة بالبادية السورية، الواقعة إلى الغرب من معبر التنف الحدودي بنحو أربعين كيلومترا على طريق دمشق-بغداد الدولي.
وأدى القصف إلى خسائر كبيرة، وتدمير آليات عسكرية ثقيلة بينها دبابة على الأقل، كما رجحت مصادر بالمعارضة وقوع العديد من القتلى.
وكانت قوات النظام والمليشيات الداعمة لها قد تقدمت إلى المنطقة المستهدفة بالقصف قبل عدة ساعات، بعد انسحاب مسلحي المعارضة من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها بعد تعرضهم لقصف كثيف.
يذكر أن روسيا أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي مقتل 62 من قوات النظام السوري وجرح مئة آخرين، في غارة للتحالف الدولي على مواقع بقرية الثردة التي يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية قرب دير الزور، لكن التحالف أعلن لاحقا أن القصف لم يستهدف النظام.