قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الجماهير المحتشدة في ميدان "يني قابي" في إسطنبول، تعطي أروع جواب للساعيين للتفرقة بين أبناء المجتمع التركي عبر فتن عرقية ومذهبية.
جاء ذلك خلال مشاركته في التجمع الجماهيري الحاشد الذي نظمه منتدى "التضامن المدني"، الأحد، بعنوان "الملايين، في صوت واحد ضد الإرهاب"، حيت توافد مئات الآلاف من المواطنين الأتراك للتأكيد على روح الوحدة الوطنية في مواجهة "الإرهاب" الذي تمارسه منظمة "بي كا كا".
وأوضح أردوغان "لن نبدي أدنى تسامح حيال الإرهاب والإرهابيين، وسنلاحقهم في جحورهم، لأن ثمن أي شهيد من شهدائنا لا يقاس بأي شيء". كما أكد حرص الدولة على تعزيز الديمقراطية وصون الحقوق والحريات.
ولفت أردوغان إلى أنه لم تعد هناك في تركيا "قضية كردية" في ضوء الإصلاحات التي أقدمت عليها الدولة، وإنما هناك "مشكلة إرهاب".
وأضاف قائلاً "بالطبع هناك مشاكل يعاني منها الأخوة الأكراد شأنهم شأن باقي المكونات الإثنية في البلاد، ولديهم تطلعاتهم، ولكن ألا يوجد مشاكل لدى التركي، واللازي(قومية في تركيا)، والعربي، والبوشناقي، والشركسي، والجورجي، والظاظا؟.. في المحصلة هناك مشاكل خاصة بكل إثنية ضمن الـ78 مليون نسمة(تعداد سكان البلاد)".
بدوره أكد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في كلمته أمام المحتشدين، على أن الحكومة ستعمل ليل نهار من أجل تلقين "الإنفصاليين" الدرس الذي يستحقونه، متعهدا بتوفير الأجواء المناسبة لكي يدلي كل شخص صوته بحرية في الانتخابات العامة المرتقبة مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وأردف: "لن يدلي أحد بصوته تحت ضغوط(الإرهابيين) مثلما حصل في الانتخابات الماضية، بشرق وجنوب شرقي البلاد".
وشدّد داود أوغلو على وقوف الحكومة في وجه من يكيدون المكائد لتركيا، متابعا: "ما دمنا نحن هنا نتنفس، لا نسمح بتقسيم ولو سنتيمتر مربع واحد من تركيا".
الأناضول