الضفة الغربية – مراسلنا الخاص
استشهد 11 مواطناً بينهم أسير في سجون الاحتلال وثلاث نساء خلال شهر نيسان المنصرم، ستة شهداء منهم من الضفة الغربية بينهم طفلتين شقيقتين، في حين استشهد خمسة مواطنين في قطاع غزة.
وأوضحت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان تقريراً مفصلاً حول انتهاكات الاحتلال الصهيوني ضد المواطنين الفلسطينيين وأعداد الشهداء والأسرى خلال شهر نيسان المنصرم وأسمائهم.
الشهداء..
وذكرت المؤسسة أن الشهداء في الضفة الغربية هم:الطفلتان الأخوات "جنى علي حسين فقهاء" 5 سنوات وأختها "ماسة" 6 سنوات من جنين – طوباس، حيث استشهدتا بعد أن أقدم جيب عسكري إسرائيلي يسير بسرعة فائقة برطم جرار زراعي من الخلف كانتا على متنه مع عائلتهما.
واستشهدت المواطنة "سمر سيف رضوان" 21 عاما من اللبن قرب رام الله متأثرة بجراحها بعد أن أقدم مستوطن على دهسها متعمدا ومن ثم لاذ بالفرار.
واستشهد المواطن المسن "محمد ضامن عبد الكريم عليات" 62 عاما من قرية دير ضعيف قرب جنين، حيث استشهد إثر نوبة قلبية بعد طول انتظار على حاجز الحمرا العسكري قرب طوباس أثناء توجهه إلى الأردن ويحمل الجنسية الفرنسية أيضا.
كما استشهد الأسير "رائد أبو حماد" 27 عام من العيزرية قرب القدس استشهد في سجن "بئر السبع" وهو أسير فلسطيني استشهد في زنزانته الانفرادية التي بقي فيها عام ونصف.
كما انضم لقائمة الشهداء المجاهد "علي إسماعيل علي السويطي" 45 عام من بيت عوا قرب الخليل حيث اغتيل على يد الجيش الإسرائيلي بعد محاصرة منزله ومن ثم هدمه وهو من كتائب القسام التابعة لحماس ومطلوب للاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات.
أما شهداء قطاع غزة فهم:"مروان الجربة" 25 عاما "وائل أبو جلاله" ومواطن مجهول الهوية وجمعهم استشهدوا في اشتباك مسلحة وقع قرب منطقة جباليا بعد توغل لقوات الاحتلال في المنطقة وهم مقاومون من سرايا القدس.
واستشهد المواطن "محمد جمعه سليم" 24 عام من الشجاعية حيث اغتيل في قصف إسرائيلي لنفس المنطقة، المواطن "احمد سليمان سالم" 19 عام من حي الشجاعية وقد استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي بينما كان يشارك في مسيرة أقيمت احتجاجا على إقامة الحزام الأمني.
المعتقلون.. بينهم امرأتين
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملاتها الاعتقالية خلال شهر (نيسان) الماضي حيث اعتقل أكثر من "285" مواطناً، وقد تميزت الاعتقالات خلال الشهر المنصرف بتصاعدها بحق الفلسطينيين المقدسيين حيث تم اعتقال العشرات من المقدسيين خلال المواجهات التي وقعت في المدينة المقدسة، وبالتحديد في حي سلوان في التظاهرات التي أقيمت احتجاجا على الاستيطان في المدينة.
وكان من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال (26) طفلاً من شتى مناطق الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن سن الثامنة عشر ومواطنتان اثنتان هم:المواطنة "شيرين عيساوي" 29 عاما من مدينة القدس والتي تم اعتقالها على حاجز عسكري أثناء عودتها من محاضرة لها في مقر الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في حي الشيخ سعد المقدسي وهي محامية وناشطة في الدفاع عن الأسرى والمعتقلين.
إضافة لاعتقال المواطنة"حليمة عبد ربه محمد شوامره" 58 عاما من قرية دورا قرب الخليل حيث أقدم جنود الاحتلال على اقتحام منزلها واعتقالها وأخذت كرهينة لإجبار ابنها على تسليم نفسه بهدف اعتقاله.
وتجدر الإشارة إلى إقدام سلطات الاحتلال على اعتقال عشرات الفلسطينيين العمال من داخل الخط الأخضر الشهر المنصرم بدعوى عدم حيازتهم تصاريح عمل ممن كانوا يتواجدون في أراضي الداخل.
من جانبها أدانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان استمرار القتل الذي تنتهجه دولة الاحتلال وتنظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر.
كما استنكرت تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية المستمرة بحق المواطنين، ودعت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى تحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف عن هذه الانتهاكات، والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية كدولة احتلال تجاههم كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية وضمنتها لهم، والعمل الفوري على إطلاق المرضى والأطفال والنساء ومن مضى على أسره أعوام عديدة منهم.