قُتل ما لا يقل عن 12 مدنياً، وأصيب العشرات، ظهر الإثنين، بقصفٍ صاروخي نفذته قوات النظام السوري، واستهدف سوقا شعبياً في حي الشعار بحلب، فيما تواصل المروحيات العسكرية، لليوم الثاني على التوالي، إلقاء البراميل المتفجرة على مدينة داريا بريف دمشق.

وأكد الناشط الإعلامي، منصور حسين، إن "ما لا يقل عن 12 مدنياً قتلوا وأصيب نحو 40 شخصاً ظهر اليوم، نتيجة استهداف النظام لحي الشعار بصاروخ أرض ــ أرض"، مضيفاً أن "القصف أدى لنشوب حرائق في المنازل والمحال التجارية نتيجة الهجوم".

ونشر ناشطون على الإنترنت صوراً أولية للمكان المستهدف، حيث يظهر عشرات المدنيين في سوقٍ شعبي بحي الشعار، أثناء بحثهم عن مصابين عالقين تحت الأنقاض، فيما يقوم آخرون بإسعاف الجرحى وسحب جثث الضحايا.

على صعيد متصل، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن مصادره، أن "قوات النظام أطلقت صاروخ أرض ــ أرض، على حي المشهد جنوب حلب، ما أدى لاستشهاد 5 مواطنين على الأقل وسقوط جرحى، بالإضافة لأضرار مادية ودمار في المنطقة .. بينما استشهدت طفلتان شقيقتان جراء سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض ــ أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في حي باب الحديد بعد منتصف ليل أمس"، وأضاف: "استشهد 4 أشخاص بينهم طفل ومواطنتان جراء قصف الطيران الحربي لأماكن في منطقة المواصلات بمدينة حلب".

وفي درعا جنوبي البلاد، ذكر "المرصد"، اليوم الإثنين، أن "مقاتلاً من الفصائل الإسلامية قضى متأثراً بجراح أصيب بها خلال اشتباكات مع قوات النظام في ريف المدينة، بينما استشهدت مواطنة وطفل جراء سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض ــ أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في أحياء درعا البلد ليل أمس".

وفي ضواحي العاصمة دمشق، قال الناشط الإعلامي، عبد الحميد الديراني، لـ"العربي الجديد"، إن مدينة داريا بالغوطة الغربية "تعرضت حتى ظهر اليوم لقصفٍ بأربعة براميل متفجرة، بعد يومٍ قياسي بعدد البراميل التي ألقتها مروحيات النظام على المدينة، حيث وصلت أمس لـ62 برميلاً متفجراً".

وأضاف الناشط في "مركز داريا الإعلامي"، أن "في يوم أمس تم تسجيل ثلاث غارات عنيفة على المدينة، ولم تُشاهد الطائرات التي تقصف المواقع المحررة خلال معركة لهيب داريا، ويعتقد أنها من المقاتلات الحربية الحديثة التي زودت موسكو النظام بها أخيراً".

إلى ذلك، ذكرت "لجان التنسيق المحلية"، أن "الأنباء تأكدت حول استشهاد فنان الكاريكاتير السوري أكرم رسلان، تحت التعذيب في سجون النظام السوري، بعد عدة أشهر من اعتقاله، في حماة خلال فبراير/شباط سنة 2012".

العربي الجديد