قالت الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء إن "التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني يعتبر حربا إسرائيلية شاملة بكل معنى الكلمة، ويطال هذا التصعيد جميع المناطق الفلسطينية".
وأوضحت الخارجية في بيان لها أن هذا التصعيد تمثل في تكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي وإطلاق مجموعات لتمارس إرهابها ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، أو من خلال الاستمرار في حصار قطاع غزة والعدوان اليومي عليه، إضافة إلى ما تشهده محافظة القدس يومياً من عمليات اقتحام لباحات الأقصى، وقمع المقدسيين، وتهويد واسع النطاق للمدينة المقدسة.
ولفتت الخارجية إلى ما تشهده محافظة الخليل من تصعيد إسرائيلي واضح، حيث قامت مجموعات من المستوطنين المتطرفين بتنظيم احتفالات راقصة في الحرم الإبراهيمي الشريف، كما تستعد المجموعات اليهودية المتطرفة لتنظيم زيارات استفزازية حاشدة للحرم الإبراهيمي، تترافق مع تضييق الاحتلال على دخول الفلسطينيين للصلاة فيه، إضافة إلى قتل الشاب ضياء التلاحمة والفتاة هديل الهشلمون في الخليل.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن "هذا التصعيد في الخليل وكافة المناطق الفلسطينية، يأتي بعد ساعات من قرار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتشديد القبضة القمعية ضد المواطنين الفلسطينيين، ومنح قوات الاحتلال وشرطتها الحرية المطلقة في استخدام الرصاص الحي ضد الفلسطينيين العزل".
ودانت الوزارة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي تسعى الحكومة الإسرائيلية من خلاله إلى تفجير الأوضاع، وتقويض أي فرصة قادمة لاستئناف عملية السلام، وطالبت المجتمع الدولي وهيئاته الأممية المختصة بالتحرك العاجل وقبل فوات الأوان للجم ما أسمته "الانفلات الإسرائيلي" من جميع القوانين الدولية والأخلاقيات الإنسانية.
وفي ذات السياق، دانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية سياسة التصعيد التي تنتهجها سلطات الاحتلال، والتي كان آخرها الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، ليل أمس الاثنين، بقتلها الشاب التلاحمة، واستهداف الفتاة هديل الهشلمون بالرصاص في الخليل.
وقال المتحدث باسم حكومة التوافق، إيهاب بسيسو، في تصريحات له، إن "جرائم الاحتلال الأخيرة في محافظة الخليل تأتي استمرارا لسياسة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي تجري بغطاء من حكومة الاحتلال".