أكد يحيى موسى النائب في المجلس التشريعي عن حماس، أن حركته لن تقبل بأن تكون شريكة في أي حكومة وحدة يشترط رئيس السلطة محمود عباس خضوعها لبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية.
وقال موسى في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" مساء السبت: "حماس لا تقبل بشروط أحد، وينبغي على من يريد الشراكة الوطنية ألا يطالب الآخرين يتغيير جلدهم أو أن يتخلوا عن برامجهم ومبادئهم".
وكان عباس قد أعلن خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء الماضي، أنه سيسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل ضمن برنامج منظمة التحرير، والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية.
وحول ذلك قال موسى: "حركة حماس أعلنت مرارا أنها مع حكومة وحدة وطنية يُشكل برنامجها بالتوافق بين القوى والفصائل، أو تكون بلا برنامج سياسي باعتبارها حكومة خدمات"، معتبراً أن اشتراطات عباس "تؤكد أنه غير مؤمن بالشراكة ويريد حكومة على مقاسات التنسيق الأمني مع الاحتلال".
وأشار القيادي بحماس إلى أن حكومة التوافق فشلت في أداء مهماتها بسبب ارتباطها بتعليمات رئيس السلطة، وتسخيرها لأن تكون أحد أدوات تشديد الحصار على غزة وتقسيم الشعب الفلسطيني، وتهدف بالأساس إلى استبعاد "حماس" عن المشهد السياسي، وفق قوله.
وشدد موسى على أن عباس يعدّ المشكلة الأساسية على الساحة الفلسطينية، وهو ليس جزءً من أي حل، مؤكدا على ضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير؛ لإنقاذ القضية الفلسطينية مما لحق بها من دمار.
ووصف موسى خطاب عباس في الأمم المتحدة بأنه "استعطاف واستجداء" للمجتمع الدولي لإحياء المفاوضات مع الاحتلال، موضحا أنه لم يطرح أي إجراء عملي لإيقاف الاتفاقات مع (إسرائيل)، معتبرا تهديداته "قنابل دخانية" لن ينفذ أيا منها.
وعن حديث عباس حول نيته الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية، قال موسى: "عباس يخشى الانتخابات ويخشى الشعب، ولن يذهب إليها بأي حال من الأحوال، وسيبقى يعطل أي وجه ديمقراطي للمنظمة أو السلطة عبر تعطيله للمجلس التشريعي واغتصابه كل السلطات، فهو لا يريد مغادرة السلطة".