اعتبر خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، التصعيد (الاسرائيلي) الأخير في غزة، محاولة (اسرائيلية) لاستعادة الردع بعدما فقد أمنه في الضفة المحتلة والقدس.
وقال البطش لـ"الرسالة نت"، إن الأحداث في الضفة افقدت نتنياهو أمنه وأشعرت المستوطنين بفشل حكومتهم، ولذلك يحاول من خلال تصعيده بغزة استعادة هيبة الردع عبر استهداف الآمنين ليثبت لمستوطنيه وشركائه في الحكومة أنه قادر على فعل ذلك.
وأشار إلى أن التصعيد يأتي في سياق مشروع نتنياهو لتصدير أزمته إلى القطاع، في محاولة منه لاستعادة شيئ من هيبته المفقودة.
وأكدّ البطش أن المقاومة تحتفظ بحق الرد على هذه الجرائم، وأنها لن تسمح للعدو بالاستفراد بأبناء شعبنا سواء كانوا في الضفة أو القطاع.
وشدد على أن المقاومة تعطي الأولوية في الوقت الراهن للبعد الشعبي وحركة الجماهير في الضفة، والعدو يدرك أن المقاومة لديها القوة على الرد، محذراً نتنياهو ألا يطمئن كثيرًا لصبر المقاومة في هذه المرحلة، لأن ردها سيكون موجعًا.
وفيما يتعلق بالمبادرات التي تطرحها جهات أمريكية وأوروبية لتهدئة الأوضاع، أكد البطش أن المبادرات السياسية المطروحة هي محاولات أوروبية لحرف الأنظار عما يجري بالقدس والضفة وإطفاء جذوة الانتفاضة.
وأضاف القيادي في الجهاد: "إن كان ما يطرح الآن يدعو للتهدئة في الأقصى، فإن مع تصاعد الثورة وموجة الغضب، لن يجد العدو مفرًا سوى الانسحاب الكامل من الضفة على غرار ما جرى مع غزة في الانتفاضة الثانية".
وأكدّ أن الثبات على الموقف الفلسطيني الراهن، سيجبر الأطراف المعنية التقدم بمبادرات ايجابية لصالح القضية وليس ضدها، مشيرًا إلى ضرورة عدم الاستعجال اتجاه أي مبادرة تطرح الآن.