وثقت "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، 53 اعتداء للاحتلال (الإسرائيلي) وقواته ضد سياراتها وطواقمها الطبية، وذلك منذ بدء المواجهات الفلسطينية أوائل تشرين أول/ أكتوبر الجاري.
وذكرت الجمعية في بيان لها، أن هذا الاعتداءات أدّت إلى إصابة نحو 37 ضابط إسعاف يعملون لديها، كما ألحقت أضراراً مختلفة بنحو 20 سيارة إسعاف، إضافة إلى 24 حالة إعاقة مرور لطواقمها الطبية منعا لوصولها إلى مناطق التماس المختلفة لإسعاف المصابين الفلسطينيين.
وأكدت أن غالبية هذه الاعتداءات تركّز في مدينة القدس المحتلة، حيث رصدت الجمعية 23 حالة اعتداء، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تهدف إلى "عرقلة عمل طواقم الجمعية، ومنعها من القيام بواجبها الإنساني في القدس والوصول للمصابين لتقديم العلاج والإسعاف الأولي لهم ونقلهم للمستشفى، ما أدى إلى تفاقم معاناتهم".
وقالت: "هذه الانتهاكات تعتبر تجاوزاً خطيراً لبنود القانون الدولي الإنساني الذي ينص على وجوب السماح للجمعيات الوطنية، كالهلال الأحمر بتقديم خدماتها الإنسانية لمن يحتاجها".
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت مصابين من داخل سيارة الإسعاف التابعة للجمعية، وهو ما اعتبرته بمثابة "انتهاك صارخ لحرمة سيارة الإسعاف وشارة الهلال المحمية، ولِحقّ المصابين المكفول باتفاقيات جنيف، وخاصة الاتفاقية الرابعة بتلقي الرعاية الطبية المطلوبة، وتأمين الوصول إلى هذه الخدمات التي هي من مسؤوليات سلطات الاحتلال"، وفقاً للبيان.