قال معلق إسرائيلي بارز إن إقدام إسرائيل على اعتقال قيادات سياسية لحركة حماس في أرجاء الضفة الغربية يرجع بشكل أساس إلى شعور بالعجز والإرباك في هيئات اتخاذ القرار السياسي والمؤسسة الأمنية في تل أبيب.
وفي سلسلة تغريدات في حسابه على "تويتر"، قال معلق الشؤون العربية في موقع "وللا" الإخباري، آفيسيخاروف، إن صناع القرار السياسي والعسكري في إسرائيل يدركون أن القيادات السياسية لحركة حماس في الضفة الغربية لا تلعب دورا في الأحداث التي انفجرت بشكل عفوي، منوها إلى أن هذه الأحداث نتاج ظروف عدة تعدّ الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن عدد منها.
من جهته، قال أمنون أبراموفيتش، كبير المعلقين في قناة التلفزة الثانية، إن الحرص على توثيق عملية اعتقال حسن يوسف القيادي في حركة حماس بالتصوير يهدف بشكل أساسي إلى رفع معنويات الجمهور الإسرائيلي فقط.
وفي تعليق له أثناء نشرة أخبار المساء في الليلة الماضية، نوه أبراموفيتش إلى أن قادة إسرائيل يدركون أنه لا يتوجد لديهم أي إنجازات، ما دفعهم للإقدام على مثل هذه الخطوة "التي تعكس العجز".
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي سيجري تحقيقا موسعا مع الضباط والجنود الذين تواجدوا في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع ليلة الأحد الماضي، عندما نفذت عملية إطلاق النار ولاذوا بالفرار، ولم يتدخلوا لقتل منفذ العملية.
وفي السياق ذاته، قال معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل اليوم"، يوآف ليمور، إن أشرطة الفيديو أظهرت أن عددا من الضباط والجنود الذين فروا من المحطة كانوا يعملون في وحدات مقاتلة، الأمر الذي كان يتطلب منهم التدخل وقتل منفذ العملية، الذي تصرف وكأنه لا يتواجد أحد من الجنود في المكان.
ونوّه ليمور في تعليق نشرته الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء إلى أن الجنود بدلا من أن يهتموا بالمواجهة مع منفذ العملية شاركوا في عملية الفتك بالعامل الإرتيري الأعزل الذي تواجد في المحطة لمجرد أن ملامحه توحي بأنه عربي.
وفي سياق متصل، حذّر معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، من أن قرار الحكومة بالسماح لعدد كبير من المستوطنين بالحصول على سلاح سيسهم في المس بحالة "السلم المجتمعي ويزيد من التدهور الأمني".
وفي مقال نشرته الصحيفة، الأربعاء، أشارهارئيل إلى أن النتائج الأولية لهذا القرار تثير القلق، حيث إن هذا زاد من عمليات إطلاق النار غير المبررة التي يمكن أن تقود إلى مزيد من التدهور.
وفي سياق منفصل، كشفت صحيفة "ميكورريشون" في عددها الصادر، الأربعاء، أن الولايات المتحدة شرعت بالتدخل من أجل استعادة الهدوء عبر الاستعانة بخدمات كل من الأردن ومصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أجرى اتصالات مع كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتنسيق مع كل من مصر والأردن، من أجل إقناعهما باستئناف المفاوضات.
ونوّهت الصحيفة إلى أن كيري طلب من الأردنيين والمصريين ممارسة الضغط على عباس للموافقة على استئناف المفاوضات.
يذكر أن نتنياهو أعلن الثلاثاء أن إسرائيل "لن تقدم أي تنازلات" للفلسطينيين، رافضا الطلب الأردني التنسيق مع إدارة الوقف الإسلامي قبل السماح بتوجه اليهود للحرم.