الرسالة نت – أحمد الشياح

نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع جامعة الأقصى في مدينة غزة فعالية رسم الجدارية الفنية "لا عودة إلا بالعودة " وذلك بمناسبة الذكرى ال 62 عاما على نكبة فلسطين .

وشارك اكثر من 20  فنان وفنانة من طلبة كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصى في  رسم الجدارية علي حائط مجمع السرايا الحكومي

وأشاد م. أسامة العيسوي وزير الثقافة خلال جولة تفقدية له للجدارية بدور الرسم والفن الهادف في تجسيد صمود وثبات شعبنا الفلسطيني بالثوابت الوطنية وحق العودة الى الأراضي التي هجروا منها .

وأضاف في حديث خاص  "للرسالة نت " :"  معظم من جسد الرسومات هم من فئة الشباب وتأتي ردا واضحا على العقول الصهيوني التي تحاول تغير الواقع الفلسطيني وتزيف تاريخه في الداخل والخارج .

وأكد العيسوي أن ذكرى النكبة  ستبقي معلماً واضحاً وراسخة في تاريخ ونضال الشعب الفلسطيني حيث اختير جدار السرايا لإيصال صورة لكل فلسطيني عن طبيعة مفاهيم النصر والصمود والتمسك حيث ثوابت الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها و لما تعنيه هذه الذكري في نفوس الفلسطينيين المهجرين في الشتات والذين ينتظرون العودة إلي ديارهم .

وبين العيسوي أن الفعاليات ستستمر حتى منتصف الشهر الحالي "مايو" وطالما هناك لاجئون مبعدون عن أرضهم ومهجرون من بيوتهم .

وأكد العيسوي أن الحكومة مع الوحدة الوطنية وتسعى إليها بكل الوسائل والطرق لتواجه الغطرسة الصهيونية وقرارات الاحتلال الأخيرة خاصة فيما يتعلق بالتهجير الإبعاد والتهويد .

من جهته أكد د.أحمد أبو الكأس المحاضر بكلية الفنون الجميلة في جامعة الأقصى  والمشرف القائم على الفانيين بأن رسم الجدارية الفنية يأتي لإحياء النكبة وترسيخها في أذهان وعقول المواطنين وتنمية الانتماء والحب للأرض والوطن وإيصال رسالة للاجئين في الخارج بان حقهم ثابت ولا بد من عودة الى ديارهم

وأوضح أبو الكأس أن الفاعلية رصدت صور للعالم وللشعب الفلسطيني بان الرسومات حاءات لتؤكد التمسك بالعودة داعيا إلي المشاركة في إبراز ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من جراحات وآلام من خلال الرسومات واللوحات الفنية المعبر في معظم البلدان العربية والإسلامية .

واستنكر قرار الإبعاد الأخير بحق أهالي الضفة المحتلة  ، معتبرا ذلك بتجديد للنكبة التي أحلت بالفلسطينيين قبل 62 عام .

من جانبهم عبر الفنان احمد أبو موسى للرسالة نت" عن أملة بالعودة الى بلده التي هجر منها وهو مهجر من قرية بئر السبع حيث خط بقلمه  لوحة فنية تجسد الجدار الصهيوني الذي يلف أنحاء قطاع غزة والضفة المحتلة يظهر عليه فلسطينيون يخترقون الجدارية في رسالة للعالم بان العودة قريبة ولا محال له .

وبدورها رسمت  الفنانة إيمان يونس لوحة فنية حملت معاني التهجير والبيوت التي دمرت في عام 48 واضعه مفتاح العودة وسط البيوت التي دمرت في رسالة مفاده أن الفلسطينيين فقدوا بيوتهم وأرضهم لكنهم متمسكون بحق العودة .