في سابقة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، صوتت مصر الجمعة لصالح (إسرائيل) لمنحها عضوية إحدى الهيئات التابعة للأمم المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل حصلت على العضوية الكاملة في لجنة "الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي" التابعة للأمم المتحدة، بعدما أيدت 117 دولة منحها هذا المقعد، وكانت مصر من بين تلك الدول.
وفيما عارضت دولة ناميبيا بمفردها هذا القرار، امتنعت 21 دولة أخرى عن التصويت، بينها دول عربية هي قطر والجزائر والكويت وموريتانيا وسوريا وتونس والمغرب والسعودية واليمن، بينما غابت ثلاث دول عربية أخرى عن جلسة التصويت وهي الأردن وليبيا ولبنان.
وقالت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بالأمم المتحدة، في بيان لها، إن التصويت لصالح (إسرائيل)، جاء تتويجا لجهود دبلوماسية حثيثة بذلتها "تل أبيب" من أجل الحصول على العضوية الكاملة في اللجنة المهمة.
وأضاف البيان: "يعد هذا اليوم يوما مهما لإسرائيل، مضيفا أن القدرات المتطورة للدولة العبرية في مجال الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي أهلتها للقبول باللجنة، مشيرا إلى أن هناك دولا فضلت تقريع إسرائيل بدلا من المساهمة في جهود المجتمع الدولي، مثل قطر التي امتنعت عن التصويت بالرغم من أنه ايضا كان تصويتا على عضويتها في ذات اللجنة".
وكانت قطر قد فضلت الامتناع عن التصويت على حصول المجموعة الجديدة من الدول على عضوية اللجنة، على الرغم من أنها كانت ضمن المرشحين.
من جانبه، رفض السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، التعليق على هذه الخطوة الغريبة من جانب القاهرة.
وفي إطار التبرير لهذا القرار، فقد نقلت صحف محلية عن مصدر دبلوماسي مصري، قوله إن بلاده لم تنفرد بالتصويت لإسرائيل وإنما كانت ضمن عشرات الدول التي منحت صوتها لتل أبيب، مطالبا الجميع بوضع هذا القرار في سياقه الطبيعي، على حد قوله.
عربي 21