الفنان المصري "أنشوجة" يعبّر بريشته عن نبض الانتفاضة الفلسطينية

لوحات الفنان المصري الحج سيد أنشوجة
لوحات الفنان المصري الحج سيد أنشوجة

الرسالة نت - معاذ مقداد

عبر ريشة الكترونية ولوحات رقمية، أظهر الفنان المصري "الحج سيد انشوجة" بشكل فنيّ برسوماته القوية ملامح الانتفاضة الفلسطينية، ومظهرا "الخنزير الإسرائيلي" قاتل الفلسطينيين بكل وحشية، معبرا عن نبض مصر العربية بعيدا عن الخلاف.

الفنان المصري نشر عبر صفحته في موقع التواصل "فيسبوك"، صورا للوحات فنية رسمها خلال انتفاضة القدس، وقد لاقت انتشارا واسعا لقوة طرحها وتعبيرها عن الواقع، واحتراما بين الفنانين الفلسطينيين الذين أشادوا بأدائه.

الشاب انشوجة (25 عاما) الذي يعمل في مجال القصص والتحريك، اعتبر أن من واجبه الدفاع عن عقيدة أراد أعداء الإنسانية تدميرها، "فقضية فلسطين قضيتنا جميعا، ولا نشارك بالدماء، فنحاول مشاركة إخواننا الفلسطينيين بما نمتلك".

ومن خلال رسوماته البسيطة التي وصلت للجميع ومنها ما يساند "المناضلين"، يقول إنه بمتابعة الاحداث ومحاولة صياغتها بشكل يظهر أن الشباب المظلوم حين يغضب وينتقم من الظالمين فهو محق".

الأراضي الفلسطينية المحتلة، لم تهدأ من مواجهات مباشرة مع الاحتلال منذ بداية أكتوبر، وتتصاعد وتيرة العمليات البطولية يوما بعد يوم، لتدخل مراحل متقدمة، فيما لا يزال الفلسطيني يقدم أبهى صورة للتضحية في سبيل الحرية والكرامة، ويعمل كلٌ عبر وسيلته حتى الفنانين للتعبير عن غضب الشعب.

وليس غريبا أن يعبر فنان عن نبض الشارع، لكن توتر العلاقات بين الفلسطينيين -خاصة قطاع غزة-والجانب المصري، لا يمنع من مشاركة فنان مصري بدعمه للانتفاضة بما يمتلك دون خوف وبقوة قلب، ويعلّق انشوجة على ذلك: "من ظلم غزة لا يمثلنا، نحن الشباب الحرّ نقتاد بكم وبنضالكم، وعدونا واحد وجبت مقاومته".

وتعليقا حول رسمه الفني الذي يظهر انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين، كان الدافع الأساسي للفنان المصري محاولة فضح الظلم "الإسرائيلي" وكشف عورة الاحتلال، اضافة لترسيخ مبدأ أننا جميعا في نفس الطريق رفعا للروح المعنوية للمناضلين الفلسطينيين".

وفي أكثر من لوحة فنية، أظهر انشوجة تكاثر "الخنازير" حول فتاة فلسطينية بعد اصابتها بالرصاص في قدمها بالقدس خلال الانتفاضة الحالية، وفي لوحة أخرى يظهر مدى قوة الشاب الفلسطيني على "قضم" قنابل الغاز بأسنانه واللحاق بالجنود الاسرائيليين.

في الشق الفلسطيني، أشاد فنانون فلسطينيون بأعمال أنشوجة، ولاقت لوحاته ترحيبا منهم، فهي الوجه الحقيقي للشعب المصري المساند للقضية الفلسطينية.

الفنان الغزاوي ماجد مقداد وأحد أصدقاء أنشوجة، قال إن رسوماته تعبّر عن الواقع بشكل رقمي جديد، أظهر خلالها الوجه القبيح للجندي الإسرائيلي، وفي حالات أخرى الوجه الضعيف للجندي الجبان أمام قوة الفلسطيني، معتبرا أن أعماله تمثل واجهة مشرفة لموقف الفنان المصري من القضية الفلسطينية وانتفاضة الشعب.

وبالعودة للحديث حول أنشوجة فقد اعتاد أن يطرب قلبه بسماع اسم فلسطين بعيدا عن أي تفاصيل وسياسات، متمنيا أن تحقق التحرير بشبابها الأقوياء، ويؤكّد ملياً أن الشباب والفنانين المصريين مع الشعب الفلسطيني في ثورته ضد الاحتلال.

"الفنان يمثّل احساس الجماهير وتجسيد لأحلامهم وطموحاتهم وما يريدون وما يرفضون"، يختتم الفنان المصري حديثه مع "الرسالة نت" بقوله: "لابد من ضمير نقي داخل كل فنان حتى لا يعبث بآمال المجتمعات، وليعبر عن حقيقة الأحداث".

البث المباشر