نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادر بالشرطة أن تسريب الفيديو الذي تضمن مشاهد من التحقيق مع الطفل أحمد المناصرة كان يهدف لوقف العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، مضيفة أن استمرار العمليات بالقدس أمس الثلاثاء خيب آمال الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية.
ونقل المراسل العسكري في الصحيفة آساف غيبور عن ضباط في الشرطة الإسرائيلية قولهم إن تسريب الفيديو الذي أبرز كيفية تعامل محققي جهاز الشاباك الأمني مع الطفل المناصرة (13 عاما) لم يحقق هدفه، فبعدما شهدته القدس من هدوء لعدة أيام عادت العمليات أمس الثلاثاء لتثير مخاوف الاحتلال.
وكان الاعتقاد الشائع أن الإجراءات الأمنية التي اتخذها الجيش وحرس الحدود قد نجحت في إحباط الفلسطينيين، لكن عدة عمليات طعن وقعت أمس في منطقتي "بيسغات زئيف" وشارع نابلس بالقدس لحظة عرض المناصرة على المحكمة الإسرائيلية، وكأنها رد فلسطيني على تسريب الشريط.
وقال مراسل صحيفة معاريف أمري سدان إن تسريب شريط التحقيق مع المناصرة كان له وقع كبير في أوساط الفلسطينيين، حيث اتهموا المحقق الإسرائيلي بممارسة التعذيب والإهانة بحق طفل فلسطيني.
وأضاف أن بعض الفلسطينيين طالبوا كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بوضع اسم المناصرة على قائمة أسماء الذين ستفرج عنهم إسرائيل في صفقة التبادل القادمة لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها في غزة.
وأضاف أن الطفل المناصرة رفض الاعتراف بالتهم الموجهة إليه بمحاولة قتل أحد الإسرائيليين خلال عملية الطعن التي حصلت الشهر الماضي في القدس، مما دفع المحكمة الإسرائيلية لتأجيل الجلسة إلى يناير/كانون الثاني القادم، وحتى ذلك الحين سيتم إرسال المناصرة إلى سجن هشارون الإسرائيلي ليكون أصغر سجين في السجون الإسرائيلية.