قال النائب باسم الزعارير عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس بمدينة الخليل، إن اقتحام "إسرائيل" لمستشفى الأهلي بالخليل، كشف المستور عن الاتفاقات الأمنية بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، سيما وأن عناصر الأجهزة الأمنية قد أخلوا بشكل كامل مواقعهم قبل اقتحامها من الجنود "الإسرائيليين".
وأكدّ الزعارير في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" مساء الخميس، أن هذا الحدث فضح طبيعة هذه العلاقة، مشيرًا إلى أن "إخلاء الأمن للمستشفى كان ينبغي أن يكون معه تحذير للمطلوبين في أضعف تقدير، وليس تركهم دون أدنى حماية".
وأضاف أن أجهزة أمن السلطة لم تقم بمبرر وجودها القائم على حماية أبناء شعبها، منوهًا أن الشعب ليس مدرجًا على قائمة الوظيفة الأمنية الرسمية، في ظل تعرض الشعب لإجرام غير مسبوق من الاحتلال.
ولفت الزعارير إلى أن الاحتلال لا يزال يعتمد على كثير من تقارير أمن السلطة في تحقيقه ضد المطلوبين المعتقلين لديه، وفق ما أقرت به أجهزة مخابرات العدو خلال تحقيقها مع الأسرى داخل السجون.
وأوضح أن الاحتلال كان يبلغ الأسرى المعتقلين بأن الكثير من الأسباب التي أدت لاعتقالهم، كانت مبنية على تقارير رسمية "من جهات صديقة"، مستدركًا أن تقارير العملاء لا تدرج ضمن التقارير الصديقة لأنها تعد جزء من معلومات الأمن "الإسرائيلي".