انتقد أسامة كحيل نقيب اتحاد المقاولين في قطاع غزة، أداء صندوق عز التي أعلنت حكومة محمد اشتيه عن تشكيله مع شركات ومؤسسات فلسطينية، مشيرا إلى أنّ أداء الصندوق لهذه اللحظة "فضح عن تمييز سياسي وجغرافي وأهلي بين الضفة والقطاع".

وانتقد كحيل في حديث خاص بـ"الرسالة نت" تغييب قطاع غزة عن عضوية الصندوق، "وقد خصصت أمواله للشؤون الاجتماعية والصحة؛ لكن ما وصل من حكومة اشتيه لا يرقى لأي مستوى وهو دور بسيط جدا".

وأكدّ أن حكومة اشتيه "تمارس تمييزا واضحا تجاه غزة من توزيع المعونات، ويبدو أن هناك توجه لحصار غزة والضغط عليها في هذه الجائحة" مذكرا محمد اشتيه بموقف رئيس وزراء إيطاليا الذي قال فيه "اليوم يموت الوطن ليحيا الشعب".

وانتقد أداء وزراء حكومة اشتيه في غزة، "فلم نسمع لهم صوت، ولم يتحدث أحدهم عن المعاناة، ويبدو أنك تنادي لو أسمعت حيا".

وطالب رئيس حكومة السلطة محمد اشتيه؛ "للافصاح وبشكل واضح عن الميزانيات التي خصصت لكورونا، وما خصص منها لغزة".

وكشف أن ما رصد من قيمة المساعدات "137 مليون دولار من المساعدات المعلنة ولم نر شيئا منها في غزة".

وعدّ تشكيل الصندوق "محاولة للتهرب من شركات ومؤسسات اقتصادية من مسؤولياتها تجاه دفع التزاماتها لغزة، و"جميع المبالغ المالية التي دفعت بسيطة ومحاولة للتهرب من المسؤولية الكبرى".

وأضاف: "عندما تطالب الشركات الكبرى دفع ما يترتب عليها تجاه شعبها في الجائحة يتذرعون بتبرعهم لصندوق عز، في مبالغ مالية لا تغني ولا تسمن من جوع، خلافا لما قامت عليه الشركات الكبرى في العالم التي تبارزت فيما بينها لتتبرع لشعوبها في الجائحة".

وعدّ هذه التبرعات "ذر الرماد في العيون، ولا تعبر عن تبرعات حقيقية، ما يستدعي رفع الصوت للضغط على هذه المؤسسات للقيام بدورها".