قائد الطوفان قائد الطوفان

افتتاح مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثامن

برلين- الرسالة نت

انطلقت في العاصمة الألمانية السبت أعمال مؤتمر فلسطينيي أوروبا الثامن بمشاركة آلاف الفلسطينيين القادمين من عموم أوروبا من ضمنهم حشد من الشخصيات والقيادات الفلسطينية البارزة.

 

وتُشارك في المؤتمر ثلاثة أجيال فلسطينية في أوروبا ستعلن من خلال مؤتمرها عن التمسك بالحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق العودة، وتؤكد مواصلتها العمل لأجل القضية الفلسطينية.

 

ومنذ ساعات الصباح توافد الآلاف إلى مركز قاعة "تمبو دروم" الضخمة في برلين التي تتخذ شكل خيمة خرسانية، في إشارة إلى اللجوء الفلسطيني ومطالب العودة.

 

ويحضر هذا المؤتمر حشد من الشخصيات والقيادات الفلسطينية البارزة، يتقدمهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك، ورئيس الحركة الإسلامية داخل فلسطين المحتلة عام 1948الشيخ رائد صلاح.

 

ومن بين الشخصيات المشاركة أيضا ممثل المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي ومؤتمر الأحزاب العربية منير شفيق، ورئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج عبد الغني التميمي، والمتحدث باسم الهيئة الوطنية الفلسطينية للدفاع عن الثوابت بلال الحسن.

 

كما يشارك في فعالياته رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا شكيب بن مخلوف، وفدوى زوجة القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، والعديد من الشخصيات والقيادات والمثقفين والإعلاميين والنقابيين، بالإضافة إلى مسؤولي مؤسسات فلسطينية في أنحاء القارة.

 

وتتضمن أعمال المؤتمر ندوات وورش عمل وفقرات متنوعة، بمشاركة الفنان الشعبي الفلسطيني أبو عرب، والمنشديْن عبد الفتاح عوينات وكفاح الزريقي.

 

وإلى جانب إبراز حق العودة الفلسطيني، ستكون قضية الأسرى محوراً لأعمال المؤتمر الذي سيستضيف فقرات وفعاليات تركز على هاتين القضيتين، وذلك بموجب مقررات مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع الذي انعقد في مدينة ميلانو الإيطالية في مايو/ أيار 2009.

 

ومن المُنتظر أن تصدر عن المؤتمر وثيقة تعبر عن تصورات الفلسطينيين في أوروبا ومواقفهم إزاء قضايا الساعة، علاوة على تأكيد التشبث بحق العودة والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني.

 

وأوضح رئيس المؤتمر والمدير العام لمركز العودة الفلسطيني ماجد الزير للجزيرة نت أن انعقاد المؤتمر لهذا العام يكتسب خصوصية مميزة زماناً ومكاناً.

 

فعلاوة على تزامنه مع الذكرى الثانية والستين للنكبة الفلسطينية، يأتي المؤتمر في مرحلة دقيقة تجتازها القضية الفلسطينية، وفي ظلّ حراك شعبي فلسطيني يعبِّر عن ذاته بصور شتى في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، بل حتى في إضرابات الأسرى في سجون الاحتلال، بحيث يأتي هذا المؤتمر امتداداً لهذا الحراك حسب ما ذكره.

 

وأما بالنسبة لخصوصية المكان، فيشرح الزير أن "برلين تحمل دلالة قوية على أنّ الجدران التي يشيدها الاحتلال مآلها إلى زوال، وأن إرادة الشعوب الحرة أعلى من الأسلاك والأشواك، ثم إن برلين تعد اليوم واحدة من أهم تجمعات الشتات الفلسطيني على الساحة الأوروبية".

 

وكان مؤتمر فلسطينيي أوروبا الأول عقد في لندن عام 2003، ومن بعده توالى الانعقاد بشكل سنوي بالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية في كل من برلين وفيينا ومالمو وروتردام وكوبنهاغن وميلانو، بإقبال تزايد عاما بعد آخر، مسجلا مشاركة عشرة آلاف شخص في أعماله السنوية.

 

البث المباشر