قائد الطوفان قائد الطوفان

تحت أعين السلطة

مشافي الضفة... جرائم مُركبة واستباحة لدماء المرضى

قوات الاحتلال الاسرائيلي أثناء مداهمة ليلية بالضفة المحتلة
قوات الاحتلال الاسرائيلي أثناء مداهمة ليلية بالضفة المحتلة

الرسالة نت-محمد عطا الله

جرائم سجلتها الكاميرات بتفاصيلها وعميت عن رؤيتها قوانين كبلتها الاعتبارات السياسية، فحرمة المشافي والطواقم الطبية وحتى الصحفيين باتت مستباحة في ظل احتلال طالت جرائمه كل ما هو فلسطيني.

اقتحام قوات المستعربين مستشفى الأهلي في مدينة الخليل واعدام الشاب عبد الله عزام الشلالدة (28 عاما) واعتقال آخر مُصابا ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها الاحتلال حرمة المشافي الفلسطينية.

فقد سبقت هذه الجريمة عدة جرائم منها اقتحام قوة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال بداية أكتوبر الماضي المستشفى العربي في نابلس واعتقلت الشاب كرم المصري، وصادرت كاميرات المراقبة في المستشفى قبل انسحابها، بالإضافة إلى اقتحام مستشفى المقاصد في مدينة القدس قبل أيام.

جرائم مركبة واستباحة لدماء المرضى تجري دون أي رادع في ظل غض أجهزة أمن السلطة الطرف عن تلك الجرائم التي تقع تحت أعينها ما يدفع للتساؤل عن دورها الأمني في حماية المواطنين والمرضى منهم.

ومن الجدير ذكره أن المؤسسات الحقوقية والصحفية رصدت ما يقارب 200 انتهاك بحق الطواقم الطبية والمستشفيات الفلسطينية ما بين استهداف لسيارات الإسعاف واعتقالات وإصابات للمسعفين والعاملين في المجال الطبي وصولاً إلى اقتحام المستشفيات وإطلاق القنابل الغازية السامة تجاه المرضى، منذ انطلاق انتفاضة القدس في بداية أكتوبر المنصرم.

جريمة حرب

ويرى الناشط الحقوقي والمحامي صلاح عبد العاطي أن اعتداء الاحتلال والمستعربين على المستشفيات جريمة حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة من المجتمع الدولي ومن كافة الأطراف الدولية.

ويؤكد عبد العاطي في حديثه لـ "الرسالة نت"ن اتفاقية جنيف الرابعة نصت على حماية المدنيين ووفرت حماية خاصة للأطقم الطبية والمستشفيات معُتبراً الاعتداء عليها تنكرا للمجتمع الدولي.

وأوضح أن الاحتلال يهدف من هذه الجرائم إلى ترويع المدنيين وجعل اماكن المستشفيات مُستباحة، مُشدداً على ضرورة توفير الحماية للمدنيين ومحاسبة (إسرائيل) على هذه الجرائم لضمان عدم تكرارها.

وعن الطُرق القانونية لمنع تكرار هذه الحوادث بيّن المحامي عبد العاطي أن تلك الجرائم تستدعي نقل هذه الملفات الى محكمة الجنايات الدولية وتشجيع حركة المقاطعة للاحتلال والضغط من اجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

جرائم متلاحقة

ويقول مدير مركز حريات للدفاع عن حقوق الانسان حلمي الأعرج إن اقتحام الاحتلال للمستشفيات جريمة تضاف الى جرائم الاحتلال الذي يستبيح كل شيء، مبيناً أن الاحتلال لا يتوانى عن اقتحام أي مكان عندما يستدعي الأمر.

وأوضح أن جرائم الاحتلال المتلاحقة طالت ابسط الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني وليست حرمة المستشفيات وحسب.

وأشار الأعرج إلى أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ولا يأبه بما يُقدم عليه لأنه لا يجد من يُسائله او حتى ينتقده معتبرًا اقتحام الاحتلال للمستشفيات ارهاب للمواطنين وخاصة المرضى ويشكل خطرا على حياتهم وينتهك ابسط حقوق البشر وهي: حق العلاج وحق الأمان وحق الحياة.

 

 

البث المباشر