ممثل اللجنة الوطنية لأسبوع فلسطين في قطاع غزة ماهر أبو رية أكد أن تزامن أسبوع فلسطين للريادة مع الاسبوع العالمي للريادة يحمل رسالة أن فلسطين حاضرة كما العالم، مضيفاً أن الجميل في هذا الأسبوع أنه لأول مرة ينفذ في غزة، وشملت فعالياته معرض نحو الريادة والتشغيل، وورشة عمل بعنوان "البطالة وآفاق الحلول" وهي ورش عمل وطنية، ومؤتمر للريادة والتدريب المهني، وتنفذ هذه الفعاليات بالتنسيق بين شقي الوطن.
وقال أبو رية لـ "الرسالة نت" إن أسبوع فلسطين يشكّل ركنا مهما لنشر ثقافة الريادة وتعزيزها، وفرصة تسمح للشباب الريادي للانطلاقة والخروج من عنق الزجاجة وخصوصاً في قطاع غزة والذي يعاني من الحصار لسنوات عديدة، فهو يوضح القدرات العقلية الهائلة لدى الشباب الفلسطيني، ويفتح المجال لهذه المشاريع للاحتضان عبر المؤسسات والشركات المشاركة في المعرض، مبيناً أهميته في نشر ثقافة التدريب المهني وعرض بعد مشاريع مراكز التدريب المهني من باب خلق الوعي لدى المجتمع الفلسطيني في أهمية التدريب المهني.
البطالة والحلول
وأوضح أن ورشة العمل الوطنية وعنوانها مشكلة البطالة وآفاق الحلول في قطاع غزة، نبعت فكرتها من مشكلة حقيقية تلامس المجتمع الفلسطيني بشتى الانواع، وقد قامت اللجنة الوطنية بالتعاون مع جامعة الأزهر في تنظيمها، مردفاً أن محاور تقسم إلى، الجلسة الأولى بعنوان خصائص وتوصيف لمشكلة البطالة لسوق العمل، والجلسة الثانية والتي بعنوان رؤية حول حلول استراتيجية، لمعاجلة مشكلة البطالة في فلسطين ويشارك فيها ثلاثة قطاعات مهمة أولها القطاع الحكومي ممثلاً بوزارة العمل، والقطاع الخاص ممثلاً بشركة جوال، والمؤسسات الدولية وستكون ورقة عمل لمؤسسة UNDP، وتخرج هذه الورشة بتوصيات وطنية يتم رفعها لمجلس الوزراء الفلسطيني وسيتم نشرها من خلال الجامعات حتى تصل هذه التوصيات للساسة وصناع القرار.
وأشار المدير في وزارة العمل أنه سيتم استثمار توصيات اسبوع فلسطين للريادة والتشغيل من ناحيتين الأولى أن اللجنة الوطنية المنظمة للفعالية وعلى رأسها وزارة العمل سيكون على كاهلها متابعة هذه التوصيات سواء عبر نشرها كتوعية أو من خلال متابعة هذه التوصيات في أروقة الحكومة خصوصاً رفعها لمجلس الوزراء الفلسطيني وتبني بعض الأفكار التي ستخرج عن هذه الورشة وتنفيذها لكي ترى النور وتصبح حيز التنفيذ.
معرض الريادة
ويشتمل المعرض على أجنحة لمؤسسات التعليم التقني وحاضنات الأعمال والمؤسسات الريادية، ومنها حاضنة "يوكاس" التكنولوجية، واتحاد شركات أنظمة المعلومات، وحاضنة الأعمال والتكنولوجية بالجامعة الإسلامية، ومجلس اتحاد الكنائس ووزارة العمل، وجميعها تضم مشاريع نوعية وابتكارية لرياديين متميزين.
وبالتزامن مع قطاع غزة انطلقت فعاليات الأسبوع بجامعة بيرزيت في رام الله، وسط حضور رسمي من وزارات عدة منها الاقتصاد والعمل والشؤون الاجتماعية، وحضور ممثلين من القطاعات الخاص والجامعات الفلسطينية المختلفة.
وخلال كلمته الافتتاحية، أشار رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله إلى أن أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل، بات حاضنة وطنية مهمة لعرض الأفكار والأعمال والمبادرات الريادية، والمساهمة في تحويلها إلى مشاريع قائمة منتجة وفاعلة بل ومستدامة أيضا، لا سيما أن فعالياته تعقد تزامنا ولأول مرة في قطاع غزة.
فيما أكد وزير العمل مأمون أبو شهلا، أن الوزارة وكممثل للقطاع الحكومي وبالتعاون مع الشركاء تسعى جاهدة لترسيخ مفهوم الريادية وتعزيزه في المجتمع الفلسطيني باعتبارها أداة ناجعة للحد من معدلات البطالة المرتفعة وخاصة في صفوف الشباب، وشدد على أننا حريصون على دعم الأفكار الريادية وتحفيز الطاقات الشبابية وأفكارهم الابداعية ومساعدتهم في ترجمة الأفكار إلى مشاريع ريادية منتجة ومستدامة.
