أبو حلبية: الاحتلال يستغل المفاوضات للاعتداء على المقدسات

غزة – الرسالة نت

طالب النائب د. احمد أبو حلبية مقرر لجنة لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الجانب الفلسطيني المفاوض مع العدو الصهيوني بضرورة وقف هذه المفاوضات العبثية، مؤكداً أن الاحتلال

وحذر أبو حلبية بشدة خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة الاثنين من المخططات الصهيونية الاستمرار في بناء شبكات الأنفاق وشبكات القطارات أسفل المسجد الأقصى وأسفل أحياء البلدة القديمة في القدس مما يؤكد أن سلطات الاحتلال تحاول مسابقة الزمن بغية حسم تهويد المدينة المقدسة.

وطالب النائب في التشريعي المؤسسات الإنسانية الدولية والأهلية بالقيام بدورها في فضح انتهاكات السلطات الصهيونية في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، داعياً المؤسسات الإعلامية العربية والإسلامية والعالمية بإبراز قضايا القدس عبر الإعلام المرئي والمقروء والمسموع باللغات الرئيسية في العالم، وفضح الانتهاكات الصهيونية في المدينة المقدسة. 

كما دعا العرب والمسلمين على المستوى الرسمي والمؤسساتي ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة العمل على توفير حماية دولية من جرائم الحرب الصهيونية ضد المدينة المقدسة وسكانها ومقدساتها وآثارها ومعالمها، وذلك من خلال تفعيل القوانين والقرارات الدولية الخاصة بالقدس، ومن خلال ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومقاضاتهم في المحاكم والمحافل الدولية.

وتوجه أبو حلبية بالتحية لأهلنا في القدس والأراضي المحتلة منذ عام 1948م على صمودهم البطولي في مواجهة المخططات الصهيونية الهادفة لترحيلهم وتهجيرهم وهدم منازلهم وتهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها وآثارها الإسلامية والمسيحية، داعياً إياهم للاستمرار في شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه وفي الدفاع عنه وعن القدس ببسالة.

وعرض أبو حلبية خلال المؤتمر الصحفي تقرير لجنة القدس والأقصى الخامس عن عام 2010 والذي يرصد الانتهاكات الصهيونية في القدس في شهر إبريل/نيسان الماضي، مؤكداً أن المسجد الأقصى تعرض للعديد من الانتهاكات خلال هذا الشهر من أهما:

قيام شرطة الاحتلال الصهيوني بحملة تفتيش واسعة النطاق في ساحات المسجد الأقصى وإغلاق عدد من بواباته، واستهداف ضباط الإسعاف ومنعهم من الحركة داخل هذه الساحات.

منع دخول مهندسين أردنيين إلى باب المغاربة بهدف ترميمه عقب الحفريات الصهيونية التي أدت إلى انهيار تلة"باب المغاربة"، وأيضاً منع إدخال 145 صندوق زجاج قاشاني مقدمة من الحكومة التركية لترميم قبة السلسلة داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك.

كشف النقاب عن قيام شركة سياحية صهيونية بحملة ترويج سياحي على الأراضي البريطانية، تضمنت ملصقات وصوراً لمسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك على أنها معالم يهودية صهيونية.

الكشف عن قيام الاحتلال الصهيوني بتنظيم مسيرات سياحية مكثفة للسياح من أجانب ويهود بالإضافة إلى تنظيم حفلات موسيقية صاخبة يشارك فيها المئات يظهرون فيها بلباس غير لائق، في المنطقة الجنوبية من المسجد الأقصى المبارك .

ولفت أبو حلبية إلى تواصل الانتهاكات الصهيونية بحق المقدسات المسيحية، مبيناً قيام شرطة الاحتلال الصهيونية بعمل طوقاً أمنياً مشدداً حول كنيسة القيامة في مدينة القدس وتحولها إلى ثكنة عسكرية في يوم عيد سبت النور أحد أهم الأعياد المسيحية التي تسبق عيد القيامة، وتشتبك هذه الشرطة الصهيونية مع المصلين المسيحيين المشاركين في أداء شعائرهم الدينية بمناسبة هذا العيد.

وأضاف:" كما أن الاحتلال استمر هدم منازل وعقارات واستيلاء عليها كان من أبرز هذه الانتهاكات الصهيونية تكثيف قرارات هدم منازل أهلنا المقدسيين، إضافة لحديث رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات عن تجديد هدم البيوت الفلسطينية في شرقي القدس ويطالب بالإسراع في تنفيذ أوامر الهدم التي ستشمل في المرحلة الأولى (20) منزلاً في حي البستان ببلدة سلوان بمدينة القدس".

وكشف أبو حلبية عن تكثيف النشاط الاستيطاني الصهيوني في مدينة القدس كان من أبرزها قيام نشطاء صهاينة يجمعون تبرعات من خلال صناديق للتبرعات كتب عليها"من أجل تقوية الاستيطان في البلدة القديمة بالقدس.

وتابع:"كما تم الكشف عن مخطط بناء كنيس ثان على تخوم المسجد الأقصى المبارك يعرف بكنيس "فخر إسرائيل" وكشف النقاب عن عزم بلدية الاحتلال في القدس مناقشة مخطط لبناء مبان عامة في مدينة القدس على أرضي فلسطينية".

وأشار أبو حلبية إلى أن لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال الصهيونية بالقدس صادقت على مشروع سكني وسياحيً وتجاري ضخم في شرقي حي وادي الجوز شرقي القدس المحتلة، إضافة على المصادقة على ثلاثة مخططات صهيونية جديدة لبناء 321وحدة استيطانية ومدرسة دينية في حي الشيخ جراح شمال القدس.

وبين أبو حلبية أن الاحتلال شن حملة اعتقالات ومحاكمات واسعة في القدس، مضيفاً:" مددت محكمة الاحتلال الصهيونية في القدس تمدد فترة اعتقال المواطن/ طارق الهشلمون حارس المسجد الأقصى المبارك الذي تصدى للشرطة والمغتصبين الصهاينة إثر اقتحامهم للمسجد الأقصى في شهر مارس الماضي".

وأضاف :"قررت محكمة الصلح الصهيونية وضع كل من الشباب (نبيل الحسيني ووسام علي صبري وخالد ناصر مطر ومحمد عارف شقرا) من جبل المكبر في مدينة القدس قيد الاعتقال ألبيتي وغرامة قدرها 10آلاف شيقل لكل واحد منهم بتهمة المشاركة في تظاهرات ورشق حجارة".

 

البث المباشر