أكدّ عبد الله الأشعل وكيل وزارة الخارجية المصري الأسبق والخبير في القانون الدولي، أن فتح معبر رفح هو واجب قانوني وأخلاقي على مصر، كونها أحد أطراف اتفاقية جنيف الرابعة التي تفرض على دول الجوار للكيانات الخاضعة للاحتلال بتحسين ظروفها والمساعدة في التخفيف من مشاكلها.
وقال الأشعل في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إن غزة بوصف القانون الدولي هي كيان خاضع للاحتلال، ويستوجب على مصر قانونًا أن تخفف عنها وفي مقدمة ذلك فتح معبر رفح باعتباره المنفذ الوحيد لسكان غزة في التنقل للخارج، عدا عن الواجب الأخلاقي الذي يلزمها بفتحه، خاصة في ظل ما تعرض له القطاع من تدمير على يد الاحتلال.
واعتبر اغلاق المعبر بالتوازي مع تدمير الانفاق، هي محاولة لإبادة غزة، داعيًا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للوقوف امام مسؤولياته تجاه شعبه والقانون والتاريخ، وفق تعبيره.
وأشار إلى ضرورة أن تفتح القاهرة أبواب معبر رفح، أسوة بفتح المعابر الأخرى، في إِشارة الى فتحها معبر طابا مع كيان الاحتلال على مدار الساعة.
وأكدّ وجوب فتح معابر أخرى مع قطاع غزة، لتعويضه عن كيان الاحتلال الذي لا يؤتمن. على حد وصفه.
وفيما يتعلق بذريعة الخلاف السياسي بين الجانب المصري وحركة حماس، فأكد أن هذه القضية يمكن حلها إن حسنت النوايا، ويمكن الاتفاق مع الجانب الفلسطيني على آلية لإنهاء هذه الخلافات، منوهًا إلى حركة حماس ليس لديها اعتراض على ذلك بل أبدت موافقتها مرارًا تجاه هذه المسـألة.
وقال إن من مسؤولية مصر القانونية والاخلاقية البحث عن حلول لموضوع فتح معبر رفح، وعن ترتيبات تنهي هذه الازمة، والا تستجيب لاحتجاجات (اسرائيل) لأن الاخيرة تريد لمصر أن تكون يدها في قتل الشعب الفلسطيني.
