أكد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد منتصر، الأنباء المتداولة عن تشكيل الجماعة مكتبا مؤقتا لإدارتها، لحين انتخاب مجلس شورى ومكتب إرشاد جديدين، موضحا أن هذا الأمر تنظمه لوائح الجماعة، وأن الإدارة الحالية لها صلاحيات كاملة.
وقال في حوار مع مراسل وكالة الأناضول التركية في القاهرة، إن الجماعة تمرّ بمرحلة تاريخية فارقة على المستويين التنظيمي والسياسي، وإن هذه المرحلة دفعت بها لتغييرات "داخلية وحركية" لكي تستطيع مواجهة التحديات التي تقابلها منذ "الانقلاب العسكري".
واعتبر منتصر أن الخلاف في وجهات النظر داخل جماعة الإخوان على بعض القضايا هو خلاف تنوع، وأن إدارة الجماعة الحالية تسعى بالفعل لاستيعاب كل الأفكار داخلها، مقللا في الوقت ذاته من احتمال وقوع انشقاق داخل الجماعة، وقال "ما دامت المبادئ واضحة والأشخاص تلتقي على المبادئ فلا خوف على وحدة الجماعة".
ووصف منتصر الحكم العسكري في مصر بأنه عصابة، وقال إن المسؤولين العسكريين يتعاملون مع المواطنين على هذا الأساس، معتبرا أن هذا لن يستمر، وأن مصر باتت تعيش "حالة ثورية حقيقية"، وأن ما وصفها بـ"منظومة القمع والقتل والفساد والإفقار" المستمرة تعجّل من "انتفاضة شعبية" على جميع الأصعدة.
وعن إمكانية حدوث مصالحة بين الجماعة والسلطة الحالية، قال إن هذا "لن يحدث، فنحن لا نضع أيدينا في يد عصابة"، مؤكدا أن الجماعة لن تعطي شرعية لهذا النظام.
وهاجم المتحدث باسم الجماعة دولا وأنظمة لم يسمها، لدعمها السلطة الحالية في مصر، في ظل ما تقدمه لها من تنازلات اقتصادية وأمنية نظير بقائها في الحكم.
وحذر المتحدث باسم الإخوان من خطورة تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد، مشيرا إلى أن "تغيير هذه السلطة الحاكمة أمر بات حتميا، وأن تغييرها يخص كل الشعب المصري وليس الإخوان فقط".
وكالة الأناضول