مهّدت المخابرات "الإسرائيلية" أمس الاثنين، لإطلاق سراح الارهابيين الذين اعتقلتهم بشبهة ارتكاب جريمة حرق عائلة دوابشة في قرية دوما قبل أكثر من أربعة أشهر.
وتزعم المخابرات أنها تجد صعوبة في اخراج المعلومات منهم، وقالت إنهم تلقوا تدريبات على مواجهات تحقيقات المخابرات.
وأشارت مصادر إعلامية، أن هذه الأنباء سربت للصحافة "الإسرائيلية"؛ تمهيدا لتحرير الارهابيين، "وهذا ما حصل مرارا بعد سلسلة من الجرائم الارهابية التي ارتكبها المستوطنون، تحت شعار "شارة ثمن"، إذ لم يحاكم اي من الارهابيين على مئات الجرائم التي ارتكبت في السنوات الأخيرة".
وقال تقرير نشر في الصحافة الإسرائيلية أمس، إن عناصر المخابرات يواجهون صعوبات في التحقيقات مع الارهابيين اليهود، كونهم لا يستخدمون وسائل التحقيق "الصعبة" التي يستخدمونها مع الفلسطينيين، إذ أن هذه الوسائل تحتاج الى إذن خاص من الأجهزة القضائية.
وقال ضابط مخابرات لصحيفة "هآرتس"، إن "المشبوهين بالإرهاب اليهودي يأتون بشكل عام الى التحقيقات وهم جاهزون.. ففي ورشات عمل مختلفة عقدها نشطاء اليمين المتطرف القدامى للشبان، بمن فيهم فتيان التلال تضمنت هذه قواعد الصمود في تحقيقات المخابرات، مثلما نشرت في المرشد الذي وضعه مؤيد كهانا، نوعم فيدرمان من الخليل، منذ بداية العقد الماضي. وفي حالات عديدة، يعرف المشبوهون اليهود بانهم اذا حرصوا جميعا على الصمت في التحقيق، فلن يكون سبيل لادانتهم".
وكانت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، قد أعلنت في الأسبوع الماضي أن مخابراتها ثلاثة مشبوهين بارتكاب محرقة عائلة دوابشة في قرية دوما في منطقة نابلس، في نهاية شهر تموز (يوليو) الماضي، وأسفرت عن استشهاد والد العائلة وأحد طفليه الرضيع، فيما اصيب الوالدة، وما زال الابن الثاني للعائلة يتلقى علاجه في المستشفيات الإسرائيلية. وقالت المخابرات الإسرائيلية، إن المشبوهين أعضاء في تنظيم ارهابي يهودي.