قائمة الموقع

مقال: من لم تحركه المشاهد لا تحركه الرسائل

2015-12-10T07:19:30+02:00
مصطفى الصواف

فلسطين والقدس على رأسها ليست بحاجة الى شرح أو توضيح من أهلها إلى أي جهة من الجهات العربية والإسلامية، إن ما يجري في القدس متابع من قبل العالم أجمع فلا عذر لأحد بالادعاء عدم المعرفة أو أنه يحتاج إلى رسالة من أهلها كي يقف إلى جوارها ومدها بما تحتاج كي تصمد أمام الإرهاب الصهيوني وعمليات التهويد المستمرة وعنوان أهلها معلوم للجميع ولمن أراد تقديم الدعم بأنواعه المختلفة خاصة في ظل انتفاضة القدس التي رسخت أقدامها وها هي ماضية في شهرها الثالث.

وحتى هذا اليوم لم نسمع عن دعم قُدم لهذه الانتفاضة كي تمضي بشكل أوسع وأكبر واكتفى الجميع بالبيانات والتصريحات الإعلامية وكأنها وحدها من يشكل حاضنة داعمة للقدس وانتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، أم أن هذه الدول بحاجة إلى إرسال تشرح لها حجم المعاناة وواقع الشعب الفلسطيني كي تتحرك وتقدم دعما حقيقيا يمكن أهل القدس على أقل تقدير من الصمود على أرضهم والتصدي لعدوهم والبقاء في ديارهم التي يحاول العدو بكل السبل والوسائل من اجل تهجيرهم حتى يسهل له تهويد المدينة وتدمير الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم.

إذا لم تحرك دماء الشهداء وصراخ المرابطات وآهات ذوي الشهداء وصوت دمار البيوت التي يدمرها الاحتلال ليل نهار فهل رسائل تشرح موجهة من قادة العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني إلى هذه الدول أو بعضها سيجدي نفعا، ويحرك ضمائرها كي تتحرك وتقدم الدعم المطلوب دينيا ووطنيا نحو فلسطين وأهلها.

إن من لم تحركه تلك المشاهد والمتابعة من هذه الدول أكثر من بعض أهلها فلن تحرك فيهم أي أنواع من الرسائل، فالواجب والأصول أن تهب هذه الدول على مختلف مسمياتها وتعلن عن تقديم كل ما يلزم دون أن يطلب منها أحد أمرا وهي تعرف كل العناوين وكل الأبواب ولا تحتاج إلى دليل؛ ولكن على ما يبدو أن الخوف من عدم الرضا من قبل أمريكا التي ترى في هذه الانتفاضة عملا إرهابيا لأنه ضد ربيبتها (إسرائيل).

اخبار ذات صلة