فيضانات بريطانيا التي أضرت بكثير من المنازل في مناطق شتى من البلاد جعلت خبراء المعمار ينبهون إلى ضرورة بناء المنازل بطريقة مقاومة لتسرب المياه إليها وليس بطريقة الدفاعات المقاومة للفيضانات.
وأوضح الخبراء في معهد المهندسين المدنيين أنه باستخدام الأبواب المقاومة للماء وغيرها من التدابير سيكون من الممكن بناء منازل يمكن أن تظل جافة في معظم الفيضانات.
وأشار أحدهم إلى أهمية أن تكون المواد المستخدمة على الجدران والأرضيات مقاومة لامتصاص الماء. وقال إن أحد أهم أسباب كارثية الفيضانات هو أن المنازل تصير متشبعة بالماء ويستغرق الأمر شهورا لتجف، وهذا ما يجعل الناس يبقون خارج بيوتهم لفترات طويلة.
ونبه الخبير إلى الخطر الناجم عن دفاعات الفيضانات الأكبر حجما بأنها تفصل المجتمعات بوضع عوائق مادية بينها، وأشار إلى إمكانية تقليل آثار الفيضانات بطرق أخرى. وأضاف أنه فضلا عن تغيير تصميم المبنى هناك حاجة للنظر في كيفية جعل المنظر الطبيعي للمكان أحد المقومات الثمينة، وليس جزءا من المشكلة.
وقال إن الأمر يحتاج إلى إستراتيجية أوسع تشمل العمل في تناغم مع أصل الطبيعة وليس ضدها من خلال استرجاع تدفقات الأنهار الطبيعية والدفاعات الناعمة مثل المروج التي تتخللها المياه، وضمان أن تتمكن بيئات المرتفعات من امتصاص الماء بدلا من تركها تسيل في الوديان السفلية.