لم يكن سمير القنطار قد تجاوز الستة عشرة ربيعاً عندما قاد مجموعة عسكرية لجبهة التحرير الفلسطينية مبحراً عبر زورق مطاطي إلى مدينة نهاريا شمال فلسطين المحتلة.
العملية التي أدت إلى مقتل عائلة هاران المكونة من خمسة أشخاص، قادت القنطار إلى سجون الاحتلال ليقضى حكماً بالسجن خمسة مؤبدات مضافاً إليها 47 عاماً.
وسطع نجم ابن بلدة عبية المولود عام 1962 بعد الإفراج عنه يوم الأربعاء 16 يوليو 2008 بعد 29 عاماً أمضاها في سجون الاحتلال، في صفقة أنجزها حزب الله والاحتلال (الإسرائيلي)، أفرج بموجبها عن أربعة أسرى لبنانيين وجثامين لشهداء 199 فلسطيني ولبناني مقابل تسليم الحزب جثتي جنديين كان قد قتلهما في عملية "الوعد الصادق" في يوليو 2006.
وعرف القنطار بمواقفه الوطنية والقومية المناصرة للقضية الفلسطينية، أوكلت إليه مهمة تشكيل المقاومة الشعبية في الجولان السوري المحتل، ونفذت مجموعاته عدداً من العمليات استهدفت جنود الاحتلال هناك.
واغتيل القنطار ابن الأعوام الـ 54، في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءً يوم السبت الموافق 19/12/2016، بغارة شنتها المقاتلات (الإسرائيلية) على بناية كان يتردد عليها في ريف دمشق.