شب حريقان بمسجدين في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا دون أن تسجل إصابات في صفوف المصلين، ويأتي ذلك وسط تنامي العداء للمسلمين بعد هجمات باريس وتصريحات مرشحين جمهوريين للرئاسة الأميركية ضد المسلمين.
ففي أميركا، قالت مسؤولة اتحادية إن حريقا شب أمس الجمعة بالتزامن مع أعياد الميلاد بمسجد في هيوستن، مؤكدة أن الحادث مفتعل لأنه ناجم عن انطلاق النار من نقاط عدة.
ولم يصب أحد بأذى في الحريق الذي شب في المسجد الصغير الواقع في مركز تجاري ولم يتم توقيف أي مشتبه فيه.
وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إنه رصد هذا العام أسوأ سجل منذ ست سنوات لعمليات التخريب والترهيب ضد المساجد بالولايات المتحدة.
أما في فرنسا فقد شب حريق في مصلى بجزيرة كورسيكا أمس الجمعة، وذلك عقب ساعات من اعتداء ملثمين على إطفائيين اثنين وشرطي.
وكانت مجموعة من المتظاهرين قد هاجمت قاعة صلاة للمسلمين في حي شعبي بأجاكسيو في جزيرة كورسيكا جنوبي فرنسا، وخربتها وأحرقت مصاحف وكتبت عبارات معادية للعرب.
غير أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ووزير داخليته برنار كازينوف اعتبرا الاعتداء على المصلى "تدنيسا غير مقبول"، وطالبا باحترام القانون الجمهوري.
يشار إلى أن مشاعر معادية للمسلمين شاعت في الولايات المتحدة وفرنسا عقب هجمات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية في باريس وولاية كاليفورنيا الأميركية، وبسبب تصريحات مرشحين جمهوريين، على رأسهم دونالد ترامب، معادية للمسلمين.