أعلنت (حركة النضال العربي لتحرير الأحواز)، أمس الأحد، عن استهداف منشآت نفطية في الأحواز، وتوعدت النظام الإيراني بتصعيد عملياتها في الأسابيع المقبلة داخل الإقليم.
وقالت في بيان صادر عنها، "إن كتيبة الشهيد عبدالله الكعبي التابعة للحركة نفذت عمليات حساسة، استهدفت من خلالها موقعا مهما لأنابيب النفط في الأحواز، وكبدت إيران خسائر كبيرة".
وقال القيادي في الحركة، عادل صدام، في تصريحات خاصة بـ "عربي21" من كوبنهاجن، إن هذه العمليات جاءت في سياق الرد على أحكام الإعدام التي صدرت من محكمة الثورة الإيرانية بحق 15 ناشطا سياسيا أحوازيا.
وأشار إلى أن هذه العمليات سوف تستمر في استهداف مصالح ومؤسسات النظام الإيراني في الأحواز، على حد وصفه.
من جهته، أدان القيادي في الحركة، حاتم صدام، تدخل الحرس الثوري الإيراني بسوريا والعراق واليمن ولبنان، معلنا أن حركة النضال مستعدة لوضع قدراتها الميدانية الداخلية كافة في مواجهة التوسع الإيراني، ضمن مشروع عربي يستطيع أن يواجه إيران في المنطقة.
يذكر أن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز استهدفت سابقا مقرات حكومية في الأحواز، وعددا من خطوط النفط في إقليم الأحواز الغني بالثروات النفطية.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن التدخل الإيراني في المنطقة سوف يدفع العديد من دول المنطقة إلى تفعيل ملف الأحواز، الذي يعد أهم ملف يؤثر على الداخل الإيراني بسبب جغرافية الأحواز الاستراتيجية والثروات الطبيعية التي تتوفر في هذا الإقليم العربي.
يشار إلى أن ثروات الأحواز من النفط والقمح والمياه تؤمن 90% من ميزانية الدولة الإيرانية، وتتمتع الأحواز بجغرافية استراتيجية ذات أهمية كبيرة، حيث تطل على الضفة الشرقية من الخليج العربي؛ ما يجعلها منطقة مهمة لإيران ودول الخليج العربي.
ويتهم الناشطون الأحوازيون النظام الإيراني بممارسة الإقصاء السياسي الممنهج ضدهم لدوافع قومية، فضلا عن معاناة الإقليم من الفقر والتهميش رغم ثرواته الكبيرة.
عربي 21