ذكر المراسل العسكري لصحيفة معاريف نوعام أمير أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منشغلة في الآونة الأخيرة باستكمال إجراءات الحماية الخاصة بالمواقع الإستراتيجية في إسرائيل، بما فيها الموانئ البحرية والمطارات ومحطات الكهرباء وشركات الغاز تحسبا لاندلاع أي مواجهة عسكرية قادمة، وهو المشروع الذي يكلف مئات الملايين من الشيكلات.
وأضاف أن ثمة خلافا بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وهذه الشركات التي يرفض بعضها تحصين مواقعها على نفقتها الخاصة، وتطلب من الدولة تحملها، لأنها صاحبة المصلحة الأمنية العليا في ذلك، فهي المكلفة بتوفير إجراءات الحماية، وبكلفتها المالية.
ومن شأن هذا الخلاف -بحسب الصحيفة- أن يتفاقم ليصل إلى حد المواجهة بين الجانبين في الفترة القادمة، وسيضطر معه نتنياهو لحسم الموضوع داخل الحكومة.
وأشار المراسل إلى أن عشرة مواقع إستراتيجية في إسرائيل سيتم توفير حماية لها وتحصينها بصورة كاملة خلال السنة القادمة، فيما تم رفع توصية للجيش الإسرائيلي بأن يوجه أذرع الحماية الخاصة به -مثل القبة الحديدية- في أوقات الطوارئ باتجاه هذه المواقع الحساسة، ذلك لأن المس بها من قبل الجهات المعادية لإسرائيل ستنجم عنه أضرار صعبة في مختلف أنحاء البلاد.
وتابع أنه بعد تحصين تلك المواقع سيتم توجيه هذه الوسائل الدفاعية نحو التجمعات السكانية الإسرائيلية.
لكن إحدى المشكلات الأساسية التي تواجه الجبهة الداخلية الإسرائيلية تكمن في احتمال حدوث انقطاع مفاجئ بالتيار الكهربائي داخل إسرائيل إذا ما استهدف أحد المواقع الإستراتيجية، ولا سيما محطات الكهرباء، مما سيستوجب البحث عن مصادر بديلة للطاقة.