قال رئيس وزراء أستراليا السابق بوب هوك، إن أي استقرار بالشرق الأوسط لن يتم دون حل الصراع العربي الإسرائيلي, قائلاً "الرئيس الأميركي باراك أوباما ليس مؤهلا لحل هذا الصراع"، داعياً الصين للمساعدة في "تغيير كيمياء الشرق الأوسط".
وذكر هوك الذي كان رئيسا للوزراء خلال الفترة من 1983 إلى 1991 -في حديث له بمناسبة الإذن بنشر آلاف الوثائق التابعة لمجلس الوزراء بالفترة ما بين 1990 و1991- أن أوباما قد فشل في استخدام نفوذ بلاده ونفوذه الشخصي لإقناع الفلسطينيين وإسرائيل باستمرار المفاوضات.
ودعا الصين للانخراط في المساعدة لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وقال إنه بدون حل هذا الصراع لن يكون هناك أمل لحل قضية "الإرهاب" أو إيجاد وضع معقول بالمنطقة، وأوضح أن بكين أظهرت السنوات الأخيرة اهتماما بالمنطقة باستضافتها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
لا ثقة بأميركا
وأضاف هوك بأنه إذا جلست واشنطن وبكين واتفقتا على عملية لوضع حل للصراع العربي الإسرائيلي، فإن كل كيمياء الوضع بالشرق الأوسط ستتغير "لأنه وببساطة الدول العربية لا تثق في الولايات المتحدة وترى أنها تشكل درعا وحاميا لإسرائيل".
وعلى صعيد آخر، قال هوك إنه وفي الوقت الذي كانت فيه الحرب الأولى على العراق عام 1990 مبررة، فإن غزو الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن للعراق عام 2003 كان أكبر خطأ دبلوماسي وإستراتيجي شامل ترتكبه أميركا في تاريخها.
وأضاف هوك أنه كان قد تنبأ وقبل ثلاثة أسابيع من وقوعه بأن غزو العراق 2003 سيؤدي لتأييد واسع "للمتطرفين الإسلاميين" وأنه كان قد نصح الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأب بعدم غزو العراق بعد طرد الجيش العراقي من الكويت عام 1990 "لكن بوش الابن، وللأسف لم يكن يتمتع بحس جيد في هذه الأمور".
وقال هوك أيضا إن مشكلة "الإرهاب" ليست قاصرة على ديانة محددة و"الإرهابيون يوجدون بجميع الأديان والثقافات" مشيرا إلى أنه قال لأحد اليهود كان قد أدلى بحديث قاسٍ ضد "المتطرفين الإسلاميين" إن من قتل رئيس وزراء إسرائيل السابق إسحق رابين لم يكن مسلما بل كان يهوديا.