قائد الطوفان قائد الطوفان

زيدان مع الريال.. 5 أسباب للنجاح وأخرى للفشل

زين الدين زيدان
زين الدين زيدان

الرسالة نت - وكالات

أطاح ريال مدريد بالمدرب رافائيل بينيتيز، وعيّن زين الدين زيدان بدلا منه، الأمر الذي فتح باب التوقعات بشأن نجاح المدرب الفرنسي من عدمه.

ورغم السعادة الغامرة التي سادت بين مشجعي "الميرينغي", عقب تعيين زيدان, إلا أنه لا يمكن الجزم المطلق بنجاحه أو فشله, وبالتالي فإن الملعب سيكون الحكم النهائي لتقييم مشوار "الأسطورة" الفرنسية.

وفي التقرير التالي نستعرض أهم أسباب النجاح والفشل التي من الممكن أن تحالف المدرب في مشواره الجديد مع "الملكي".

أولا: أسباب النجاح:

1- قوي الشخصية:

عندما تعيش في ريال مدريد فإن قوة الشخصية دون تصادمات أمر مهم للغاية، ولعل مثال جوزيه مورينيو في الموسمين الأول والثاني يدلان على ذلك.

2- لاعب كبير:

المشكلة التي واجهها بينيتيز مع لوكا مودريتش وكريستانو رونالدو أنه لم يكن لاعبا كبيرا، وهي نفس المشكلة التي واجهها جوزيه مورينيو مع سيرجيو راموس وإيكر كاسياس, في حين أن المتوج كلاعب بدوري الأبطال كارلو أنشيلوتي نجح ونال الاحترام.

وليس هناك "أسطورة" يمكن أن تتولى تدريب ريال مدريد حاليا أكبر من زين الدين زيدان، وهذا يجعله متناغما مع طموحات اللاعبين بشكل سريع.

3- ذكي تكتيكيا:

لا أحد يستطيع التشكيك بأن زيدان أحد أذكى اللاعبين الذين عرفتهم الملاعب عبر تاريخ اللعبة، كما أنه صاحب أدوار تكتيكية مهمة في الملعب، الأمر الذي يبشر بقرارات جيدة من باب خلفيته كلاعب.

4- مدعوم مدريديا:

معظم جماهير ريال مدريد تحترم النجم الفرنسي وتنظر له كـ"أسطورة"، وكذلك يفعل لاعبو وصحف مدريد، الأمر الذي يوفر له الدعم المبكر الذي لم يحصل عليه بينيتيز.

5- قصة مونديال 2006:

يقولون إن الرجل الذي تدخل لتغيير الخطة في مونديال 2006 كان زيدان، فبعد مباراتين سيئتين تحت قيادة ريمون دومينيك، تدخل "زيزو" وغيّر شكل الفريق والأدوار لبعض اللاعبين فانطلقوا بروعة حتى المباراة النهائية.

ثانيا: أسباب الفشل:

1- لا بصمة في كاستيا:

لم يترك بصمة حقيقية في ريال مدريد كاستيا، بل تم اعتبار تجربته "فاشلة" كرويا، وفيها بعض المجاملات لابنه أيضا.

2- لم يستطع احتواء أوديغارد:

الموهوب مارتن أوديغارد جاء بحجم توقعات كبير، وموهبة مميزة، لكنه تعرض لنوع من "التهميش" من اللاعبين، وعندما رصدت الصحف المسألة, تم تحميل زيدان جزءا من فشل المشروع.

ولعل هذه المسألة لا تتعلق بأوديغارد وحده، بل القدرة على حل مشاكل الأفراد, فهل مع الكبار سيكون تعامله أفضل؟.

3- عنيف وعنيد:

نطح أو ركل بعنف مبالغ به 3 لاعبين في مسيرته، وكان دوما عنيدا قوي ردة الفعل، وهذه صفة قد تكون خطيرة في ريال مدريد، فربما يعاند الرئيس فلورنتينو بيريز ونجوم الفريق, وفي الحالتين النهاية واحدة في البيت "الملكي".

4- دون خبرة تدريبية:

لا يملك خبرة تدريبية حقيقية، ومحاولات تكرار تجربة جوسيب غوارديولا باءت بالفشل في أماكن أخرى، في حين ظهرت أهمية الخبرة مع لويس انريكي الذي فشل في روما، قبل أن يكتسبها مع سيلتا فيغو قبل العودة إلى برشلونة.

هذه الخبرة تفيد في المواقف الحساسة، والتعامل مع شخصيات اللاعبين على اختلافهم، وافتقادها أمر مقلق.

5- المشاكل ليست فنية:

المشاكل الموجودة في ريال مدريد ليست كلها فنية، فكريستانو رونالدو أظهر خلافا مع بيريز، وإيسكو لديه مشكلة واضحة لا تتعلق فقط مع بينيتيز، وجيمس رودريغيز يبحث عن عقد جديد، وكيبلير بيبي يريد أن يكون أساسيا ورافائيل فاران أيضا, ودانييل كارفخال يستحق المركز الأساسي مع أن الرئيس يريد دانيلو لويز دا سيلفا!.

الخلافات هذه كلها ليست فنية ولا تتعلق بالمدرب، وعندما يأتي زيدان في نصف الموسم سيكون تحديا صعبا عليه استيعاب كل هذه الأمور معا.

البث المباشر