من قاعة تحت الأرض أرادت مدينة حلب إرسال رسالة للعالم بأنها لا تزال الشهباء التي تصدر الفن والثقافة للعالم، وذلك عبر مسرحية لممثلين هواة.
وقدم هؤلاء الممثلون عرضا مسرحيا بالعربية الفصحى، بعنوان "حفلة عربية من أجل الحرية" في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في المدينة.
وتجسد المسرحية النضال والحرية التي يتطلع إليهما الشعب السوري، في مواجهة الاستبداد والظلم التي يتعرض لهما منذ نحو خمس سنوات.
العرض يأتي بعد عمل وجهد استمر لأشهر من القائمين عليه، وتنتقد المسرحية سلوكيات بعض شرائح الشعوب العربية خلال ثورات الربيع العربي، وتحديدا لمن فهموا أن الحرية اعتداء على حقوق الآخرين.
وقال كاتب ومخرج المسرحية، سلمان الفلسطيني إن "هدف المسرحية طرح أسئلة من نوع، ماذا نفعل لشعبنا وأرضنا وكرامتنا بعد كل هذه التضحيات؟، وهل سنعيد إنتاج الطغاة"؟
وتدور قصة المسرحية حول صحفي يرفض أن يكون مطية لأي من السلطات والقوى، وعن هذا الدور يؤكد بطل المسرحية الممثل يوسف موسى أن "الصحفي هو صاحب القلم الحر الذي لا يقبل التبعية لأي سلطة سواء قبل ثورات الربيع العربي أو بعدها".
ويدلل حضور مئات الأشخاص للعرض المسرحي على مدى أيام على أن الشعب السوري يحب الفن والحرية والعيش بكرامة على حد سواء.
وأثبت الاهتمام الكبير بالمسرحية حب سكان المدينة التي تنام وتصحو على أصوات القصف الجوي والمدفعي للفن وأنهم لا يبحثون فقط عن الأمان ولقمة العيش، بل إنهم وغيرهم من سكان المدن السورية ثاروا للمطالبة بالحرية والعيش بكرامة.
الجزيرة نت