قائد الطوفان قائد الطوفان

"مبادرون 3 " يحتضن 23 شركة ناشئة

مبادرون 3 يحتضن 23 شركة ناشئة
مبادرون 3 يحتضن 23 شركة ناشئة

الرسالة نت - براء الشنطي

قال الجاحظ قديماً "الأفكار ملقاة على قارعة الطريق، لكنها بحاجة لمن يلتقطها"، وكذلك الريادي الفلسطيني يحمل في عقله الكثير من أفكار المشاريع الريادية التي تعمل على ازدهار المجتمع، لكنه بحاجة إلى من يرشده ويوجهه التوجيه السليم، فانطلقت العديد من حاضنات الأعمال التي تطور الشركات الناشئة وصولاً لإنجاحها ومنها مشروع "مبادرون".

"مبادرون" هو مشروع دعم الشباب الريادي في غزة، ويستهدف المبادرين والخريجين من أصحاب الأفكار الريادية الطموحة في المجالات المختلفة، والتي من الممكن أن تتحول إلى مشاريع تجارية مدرّة للدخل، وقادرة على خلق فرص عمل مستدامة لهم، ونظراً لنجاحه في الموسمين الأول والثاني "مبادرون1" و"مبادرون2"، فقد احتفل بالإعلان عن المشاريع الفائزة في مشروع مبادرون3.

لماذا مبادرون؟

منسق المشروع نادر عبد النبي يوضح لـ "الرسالة" أن مبادرون يقدم مجموعة من الخدمات للرياديين منها، التدريب الإداري، وكذلك مرحلة الاحتضان والتمويل، التي يتم فيها توفير مساحة عمل تحتوي على كافة الخدمات اللوجستية، من أجل تمكين أصحاب الأفكار الإبداعية العمل على مشاريعهم وتحويلها إلى شركات، إضافة إلى ذلك يقدم التوجيه والإرشاد من خلال موجهين ذو خبرة واختصاص في مجالات العمل، وموجهين وفنيين مختصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والحاسوب، بحيث يساعدهم على تحقيق أهدافهم والوصول إلى منتجاتهم بأقل جهد وتكلفة ممكنة، مضيفاً أنه يساهم في تسويق هذه المشاريع على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ويعمل على ربط الرياديين بشبكة واسعة من العلاقات وأصحاب الاختصاص والمستثمرين مما يعود بالنفع على الرياديين والمستثمرين.

وأشار أن المشروع جاء بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية وصندق النقد العربي الإنمائي والاقتصادي وتشرف عليه مؤسسة تعاون، وتنفذه عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعة الإسلامية بالشراكة مع النقابة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات "بيكتا".

مبادرون 3

وعن المشروع الجديد أكد عبد النبي تراكمت الخبرة من مبادرون 1، ومبادرون 2، ومشروع مبدعون، وتم أخذ العديد من الدروس والتغذية الراجعة وتطبيقها في مبادرون 3، حيث تم فتح باب تلقي الطلبات في نهاية شهر يوليو من العام الماضي واستمرت لمدة شهر ونصف، استقبل خلالها المشروع (880) طلب مشاركة، خضعوا إلى عدة عمليات فرز وتصفية بمساعدة مستشارين مختصين وتمت التصفية إلى (350) فكرة ثم إلى (110) أفكار، نُظم لهم مخيم تدريبي تلقى فيه أصحاب المشاريع المقبولة ورش عمل مكثفة في مجالات ريادة الأعمال منها: كيف تؤسس شركتك الخاصة؟، وكيف تحدد الزبائن المستهدفين؟، وكيف تحدد السوق؟، وغيرها من العناوين المختصة في مجال ريادة الأعمال، ويعد هذا المخيم التدريبي الثاني الذي ينظمه المشروع.

وأشار أنه بعد اليوم التدريبي عقدت مقابلات لأصحاب تلك المشاريع، وتم اختيار (45) فكرة ريادية، خضعوا إلى مرحلة ما قبل الاحتضان، وفي هذه المرحلة يتم توفير لهم احتضان دون تمويل، وفتح باب المنافسة لإثبات أحقية المشاريع بالتمويل، مردفاً أن الأفكار خضعت لمقابلات نهائية وتم اختيار 23 فكرة للاحتضان، منهم ثلاث شركات ستحظى باحتضان جزئي، أو احتضان دون تمويل.

تحديات الأفكار

ونوه منسق المشروع أن الأفكار المقدمة تنوعت في تخصصات ما بين مجالات تكنولوجيا المعلومات ومجالات الصناعة والمجال الهندسي والخدماتي والإنتاجي، منها كالسيوم "الجبنة المدعمة"، أداة هندسية، أكتبلك، أكلاتي، أيسر، سوق عكاظ، صناعة ألوان الأكريلك، مرسم، وغيرها.

وعن التحديات قال عبد النبي "أن المعوقات كبيرة في طريق الرياديين، ونحاول أن نتجاوزها ونضع لها حلول، فتارة ننجح، ولكن في بعض المرات تكون التحديات أكبر من أن نتجاوزها، ففي مجال العمل عبر الانترنت استطاع الريادي الفلسطيني العمل والمنافسة، ولكن كان الحصار يشكل عائق بالنسبة لهم"، مشيراً أنه في احصائية قام بها مشروع مبادرون 3 تبين أن نسبة الشركات التي ما زالت عاملة حتى الآن من مشروع مبادرون 2 هو 15 مشروع من أصل 30 مشروع ما نسبته 50%، وهي نسبة ممتازة في بيئة قطاع غزة المحاصرة.

البث المباشر