في الوقت الذي يصدر فيه المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، تصريحات مناوئة للاجئين السوريين، وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاجئاً سورياً بكونه مصدر إلهام للأمريكيين.
وقالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، إن أوباما دعا العالم السوري اللاجئ إلى واشنطن رفاعي حمو، لحضور جلسة مجلس النواب الأمريكي.
وبحسب الصحيفة، فإن اللاجئ السوري الذي كانت قصته المأساوية أثارت مختلف الأوساط الأمريكية، جعلت الرئيس أوباما يصدر تصريحات تدعمه وتقف إلى جواره، ووصفه بأنه "مصدر إلهام" بعدما وصل إلى منطقة ديترويت الأمريكية.
ولجأ حمو، المصاب بسرطان المعدة، إلى تركيا عام 2013 برفقة أبنائه الأربعة، بعد مقتل زوجته وإحدى بناته وخمسة من أقاربه، من جراء قصف النظام السوري لمنزله.
وكتب حمو في مدونته الإلكترونية: "أعتقد أنني ما زلت أمتلك فرصة تمكنني من إحداث تميز في العالم، فلدي اختراعات كثيرة أحتاج إلى الحصول على براءة لها من الولايات المتحدة عند ذهابي إليها".
وأضاف: "أحد تلك الاختراعات موجود الآن في محطات مترو إسطنبول، ويستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية من حركة القطارات، كما أعددت تصاميم طائرة تستطيع التحليق دون الحاجة إلى الوقود لمدة 48 ساعة، وأعمل على تصميم جهاز يستطيع توقع الهزات الأرضية قبل حدوثها بأسابيع".
واستطرد: "جلّ ما أتمناه الحصول على مكان آمن يحترم العلم، أكمل فيه أبحاثي، أبلغت اليوم أنني سأذهب إلى ولاية ميشيغان الأمريكية، أنا أريد العودة إلى عملي، أريد أن أرجع بشراً من جديد".
وسيجلس العالم السوري بجوار السيدة الأولى ميشيل أوباما خلال إلقاء الخطاب، ويعتزم أوباما قبول 10 آلاف لاجئ من سوريا خلال عام، وكافح مساعي الجمهوريين لوقف تنفيذ هذا البرنامج.
وتمثل دعوة الأمريكيين الذين يجسدون أولويات الرئيس، تقليداً قديماً من تقاليد خطاب حالة الاتحاد، وفي العام الحالي، سيبقى مقعدٌ خالياً ليرمز إلى ذكرى ضحايا أعمال العنف التي ترتكب بالسلاح.