أريحا – الرسالة نت
اختتمت مساء السبت أعمال مؤتمر الإعلاميين الثالث والذي نظمته شبكة أمين الإعلامية انترنيوز في اريحا والذي استمر لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان " نحو نقابة صحافيين مهنية وفعالة ".وقد حضر المؤتمر عشرات الصحفيين من العاملين والعاملات في مختلفة وسائل الإعلام الفلسطينية من محافظات الضفة، حيث تم في اليوم الأول استعراض العديد من القضايا المتعلقة بتطوير مهنة الصحافة في فلسطين، عبر تطوير نقابة الصحفيين على أُسس مهنية.
وجرى نقاش مستفيض وحامي الوطيس حول ذلك وتم استعراض الانتخابات التي جرت في بداية العام، وتقييم كل الظروف المحيطة بها، وتم نقاش البيئة القانونية لنقابة الصحفيين في أراضي السلطة الوطنية،وتم توجيه أسئلة لنقيب الصحفيين عبد الناصر النجار والذي بدوره أجاب عنها وشدد على أهمية توحيد الجسم الصحفي عبر نقابة الصحفيين.
وفي اليوم الثاني تم تشكيل مجموعات عمل لمناقشة النظام الداخلي لنقابة الصحفيين بعد ان اكدت نبال ثوابته انها خطوة ملحة باتجاه دور فاعل ،وتم استعراض مسودة مشروع النظام الداخلي من قبل شبكة أمين الإعلامية ومقرنتها بمسودة بير زيت ، حيث عقدت ست ورش عمل لمناقشة المحاور الرئيسية في النظام الداخلي، خرجت بمجموعة من الملاحظات والإقتراحات على مسودة النظام الداخلي، بما يشمل تحديد معايير مهنية ضابطة وملزمة للعضوية.
وفي ختام اليوم الثاني جرى استضافة المشرف العام للاعلام الرسمي ياسر عبد ربه والذي بدوره استعرض وناقش أوضاع الإعلام الرسمي خاصة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون واستعرض التغيرات التي طرأت على عمل هذه المؤسسات، وتم في نهاية اللقاء توجيه الأسئلة حيث اجاب عنها المشرف العام للإعلام الرسمي.
وفي اليوم الثالث تم مناقشة مختلف الأمور حول وكالة "وفا" حيث أجاب رئيسها رياض الحسن عن الاسئلة وأوضح مختلف الأمور المتعلقة بعمل الوكالة، وتم في نهاية اليوم الثالث استعراض دور الصحفيات الفلسطينيات في الإعلام الرسمي، وقرأ خالد أبو عكر المدير التنفيذي لشبكة امين التوصيات المهمة التي خرج فيها المؤتمر من خلال المناقشات التي جرت حيث تم الترحيب بإجراء انتخابات لنقابة الصحافيين الفلسطينيين في شهر شباط الماضي، باعتبار إنها خطوة حركت الجمود في حال نقابة الصحافيين الذي استمر سنوات طويلة رغم وجود اعتراضات وملاحظات حول التدخل السياسي الذي شاب هذه الانتخابات. وتم استعراض تجربة الصحافيين المستقلين في الانتخابات وقدمت العديد من الأفكار حول خطوات يمكن أن تساهم في حماية النقابة من تدخل المستوى السياسي في أعمالها في المستقبل. كما تم التداول بالخطوات التي من شأنها تعزيز وحدة النقابة لتمثل كل الصحافيين في مختلف وسائل الإعلام، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة.
وعبر المشاركون عن حرصهم على استمرار التواصل ما بين الصحفيين في جناحي الوطن، مؤكدين على وحدة الجسم الصحفي وعلى أن صحافيي قطاع غزة هم جزء أصيل من الجسم الصحفي الفلسطيني، بعيداً عن أي زج للصحفيين في الخلافات السياسية، والتحريض المتبادل.
وتداول المؤتمر دور الصحفيات الفلسطينيات في الإعلام المحلي، وتم خلالها مناقشة الوجود النسائي في الإعلامي الفلسطيني وسبل تعزيز دور المرأة الإعلامية، ومنحها مواقع قيادية في مؤسسات العمل الإعلامي، حيث اوضح الكاتب الصحفي خالد معالي في مداخلته ان العقبة الرئيسية في تطور أداء الصحفييات يكمن في منظومة القيم السائدة والمتوارثة والبعيدة عن منطق الاشياء، وأشار الى ان المرأة هي الأم والاخت والبنت ولا يجوز الانتقاص من حقوقها .
المشاركون في المؤتمر عبروا عن تقديرهم للتطور الذي جرى على وسائل الإعلام الرسمية، خاصة تلك التي جرت على التلفزيون الفلسطيني الرسمي، وطالبوا بإحداث تطورات على الإذاعة الرسمية ووكالة "وفا" التي أعلن القائمون عليها أن خطوات تطويرية تجري فيها، وستظهر نتائجها خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وعبر المشاركون عن أملهم في أن تواصل شبكة أمين الإعلامية جهودها في تنفيذ توصيات المؤتمر بالتنسيق مع الجهات المعنية، وطرح المبادرات التي من شأنها الحفاظ على وحدة النقابة والجسم الصحفي الفلسطيني.
واكدوا على ضرورة فتح حوار بين النقابة وكل الكتل الصحافية والصحافيين الرافضة لنتائج الانتخابات من ضمنها الكتل الصحافية الموجودة في قطاع غزة، في سبيل تعزيز بناء نقابة مهنية قوية تدافع عن مصالح كل الصحافيين، وضرورة أن تسارع نقابة الصحفيين في تبني نظام داخلي عصري، يساهم في بناء نقابة مهنية ذات صلاحية بمنح حق مزاولة مهنة الصحافة في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، ومبنية على قواعد قانونية نافذة، وتتيح إمكانية الرقابة القضائية لأي مخالفات لهذا النظام.
وشددوا على ضرورة عمل نقابة الصحفيين وبالتنسيق مع مختلف الأوساط الصحفية والإعلامية على تعديل قانون نقابة الصحافيين لعام 1953 النافذ في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، لينسجم والتطلعات والحماية التي يحتاجها العمل المهني الصحافي الفلسطيني، وضرورة عمل اللجنة المكلفة من المؤتمر بإدخال الملاحظات التي وردت في المؤتمر على مسودة النظام الداخلي، وتسليمها إلى شبكة أمين الإعلامية لتقدمها إلى مجلس النقابة خلال فترة زمنية لا تتعدى ثلاثة أسابيع من انتهاء أعمال المؤتمر أملا بتبنيها من قبل الهيئة العامة للنقابة.
كما طالبوا بضرورة وضع خطة إعلامية رسمية موحدة لتطوير الإعلام الرسمي الفلسطيني، وعدم اقتصار خطط التطوير على مبادرات فردية للمشرفين على مؤسسات الإعلام الرسمي، وتحديد علاقة الإعلام الرسمي بالحكومة او بمؤسسة الرئاسة، وضرورة مواصلة جهود تطوير التلفزيون الفلسطيني وبناء المؤسسات التي تساهم بتحويله والإذاعة الفلسطينية إلى هيئة عامة، يتم تعيين مجلس أمنائها وفقاً لمعايير واضحة ومعلنة بعيداً عن الاختيار الشخصي.
وشددوا على ضرورة أن تتبع إجراءات شفافة ومعلنة تتيح لكل شركات القطاع الخاص المنافسة التقدم بعطاءات لتقديم خدمات إنتاجية لصالح الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وعدم اقتصار هذه الخدمات على تعاقدات مع الشركات المنتجة دون منافسة. واهمية يلاء الإذاعة الفلسطينية الاهتمام الذي يتم منحه للتلفزيون الفلسطيني، من حيث تطوير الإمكانيات الضرورية للإذاعة لتمكينها من منافسة الإذاعات الأخرى التي تستقطب المستمع الفلسطيني.