أكد مراسل الجزيرة مساء الجمعة سقوط سبعة قتى وثمانية جرحى في هجوم "انتحاري" بحي كريتر في مدينة عدن جنوبي اليمن، وذلك بعد يوم من تبني تنظيم الدولة الإسلامية تفجيرا مماثلا استهدف نقطة تفتيش تؤدي إلى القصر الرئاسي بالمدينة.
وقال المراسل إن الهجوم "الانتحاري" تم بتفجير سيارة مفخخة، مضيفا أنه أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أحياء في المعلا.
وذكرت مصادر أن التفجير استهدف نقطة العقبة الفاصلة بين منطقتي كريتر والمعلا في عدن.
وكان تنظيم الدولة قد نشر أمس بيانا قال فيه إنه يتبنى هجوما بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل نحو عشرة من حراس قصر الرئاسة وإصابة قرابة عشرين. وذكر مسؤولون محليون أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان داخل المبنى وقت الانفجار، لكنه لم يصب بأذى.
وتأتي هذه الأحداث بعد أيام من عودة نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح برفقة عدد من أعضاء حكومته قادما من العاصمة السعودية الرياض، وهي العودة التي اعتبرت "نهائية" للاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، وممارسة نشاطه منها.
وكان بحاح قد غادر عدن مع وزراء حكومته إلى الرياض بعد تفجيرات استهدفت القصر الذي كانوا يقيمون فيه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتشهد مدينة عدن -التي أعلنتها السلطات عاصمة مؤقتة للبلاد- اضطرابات أمنية واغتيالات شملت قيادات عسكرية ومدنية رفيعة موالية للحكومة، وعلى رأسها المحافظ جعفر محمد سعد الذي اغتيل مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي في تفجير سيارة مفخخة تبناه تنظيم الدولة.