رصد اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية في فلسطين، في تقريره لشهر يناير/ كانون الثاني2016، أكثر من (45) انتهاكاً بحق الإعلاميين والصحفيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والمتمثلة بالاعتقال وتمديد اعتقال، والاعتداء المباشر الميداني والمنع من التغطية، والتي تأتي في إطار محاولة تشويه الحقيقة الساطعة لجرائمه وإرهابه الذي يمارسه بحق الفلسطينيين.
ووفقا لرصد "الاتحاد" فأن الاعتقالات والاحتجاز، وتمديد الاعتقال، وتسليم استدعاء ومقابلة ومداهمة منزل خلال شهر يناير بلغت ( 10) حالات، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي مجاهد السعدي، مراسل فضائية فلسطين اليوم، ومددت اعتقاله خلال شهر يناير (3 )مرات، كما اعتقلت الصحفي محمود القواسمي ويعمل مقدماً للبرامج الرياضية في إذاعة الخليل، واحتجزت قوات الاحتلال الصحفي محمد مطر مراسل "مركز احرار"، ، كما داهمت قوات الاحتلال منزل الصحفي مصعب شاور مراسل اذاعة الخليل، وسلمته بلاغاً لمقابلة المخابرات الاسرائيلية ومراجعتها .
ومددت اعتقال الصحفي علي عبد الكريم احمد العويوي وهو يعمل كمقدم برامج في اذاعة الرابعة بالخليل.
وبلغ عدد الإصابات من قبل قوات الاحتلال خلال تغطية الأحداث 9 إصابات، اثنتين منها إصابة مباشرة للصحفي أنال الجدع مراسل تلفزيون فلسطين، والصحفية صفية عمر، مراسلة لـ "فلسطين بوست"، فيما أصيب 7 صحفيين ومصورين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام خلال تغطيتهم المواجهات المندلعة يوم الجمعة في الأراضي الفلسطينية.
وخلال شهر يناير، وثق "الاتحاد" أيضاً مضايقات الاحتلال للصحفيين ومنعهم من التغطية، والتي بلغت (3) حالات، وهم منع عقد مؤتمر الصحفي "إنسانيتنا أقوى من حظركم" في القدس المحتلة، ومنع عقد لقاء ثقافي بعد اقتحام مبنى مسرح "الحكواتي"، ومنعت الصحفيين من الاقتراب لتغطية هدم منزل الشهيد مهند الحلبي.
وبشأن حملات التحريض والاتهام سجل "الاتحاد" 11 انتهاكاً، حيث اتهم جهاز الشاباك الإسرائيلي تلفزيون فلسطين ووسائل الإعلام التابعة للسلطة الفلسطينية بالتحريض على تنفيذ العمليات الفردية، فيما اتهم معهد أوروبي 10 صحفيين ومدونين، معتبراً لإياهم "محرضين" لنشرها تعليقات تدعم المقاومة.
وفيما يتعلق بملاحقة الاعلاميين عبر الفضاء الالكتروني وثق المركز انتهاكين، ، وهما إغلاق إدارة الفيس بوك صفحة وكيل مساعد وزارة الإعلام في غزة إيهاب الغصين، كما تم حذف رسومات وإغلاق صفحة الفيس بوك للرسامة الكركاتير أمية جحا.
وخلال شهر يناير واصل الاحتلال انتهاكاته بحق الصحفي المعتقل في سجون الاحتلال الأسير محمد القيق والتي تتمثل في الاعتداء والتعذيب والمعاملة القاسية وربطه بالسلاسل وهو يرقد على السرير بالمستشفى، ومنعه من المشاركة في جلسة المحكمة، وتغذيته قسريا وتعريض حياته للخطر، ورفض استئناف وقف اعتقاله الإداري، وتقديم لائحة اتهام لتواصل اعتقاله الإداري، وثبتت المحكمة اعتقال الصحفي القيق لمدة 6 شهور، وإبقاء الوضع مرهون بحالته الصحية.
وذكر الاتحاد في تقريره، أنه وبتمديد اعتقال الصحفي محمد القيق، والصحفي علي العويوي، واعتقال الصحفي مجاهد السعدي، والصحفي محمود القواسمي يرتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 18 صحفياً.