قال خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار، إن الفصائل الفلسطينية أجمعت على عدم مناقشة ملفات المصالحة من جديد، لأن ذلك من شأنه نسف الجهود التي بذلت على مدار الأعوام الماضية من تفاهمات ولقاءات.
واعتبر أبو هلال في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" اليوم الثلاثاء، إنّ محاولات فتح بمناقشة ملفات المصالحة مجددًا هي فرصة لوأدها، مؤكدًا ضرورة توفر إرادة جدية وصادقة لتنفيذ آليات المصالحة.
وأكد أن أي اتفاقيات جديدة من شأنها تفجير الخلافات مجددًا، أمر ترفضه مجمل الفصائل الفلسطينية.
ورأى أبو هلال، أن إصرار حركة فتح على اعتماد برنامج منظمة التحرير كمرجعية سياسية بديلا عن وثيقة الوفاق الوطني، دليل على عدم مصداقيتها في التوجه لإنهاء الانقسام، منوهًا إلى أن برنامج الوفاق يمثل القاسم المشترك لكل الفصائل، "وعلى حركة فتح الالتزام به".
وقال إن أي برنامج سياسي يدعو للاعتراف "بإسرائيل" ليس من شأنه أن يفشل اتفاق المصالحة، بل سيفجر خلافًا فلسطينيًا جديدًا وتعميق الانقسام، ودعوة لإشعال مواجهة أهلية، خاصة وأنه سبب جوهري في الخلاف السياسي بين الفلسطينيين.
وقدمت حركة فتح مسودة مطالب، تتضمن إعادة البحث في برنامج سياسي جديد يعتبر مرجعية لعمل الحكومة، يختلف عن برنامج الوفاق الذي اقرته الفصائل الفلسطينية عام 2006م.