غزة- الرسالة نت
أدانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" التهديدات الإسرائيلية القاضية بمنع أسطول "الحرية" الدولي، المحمّل بالمساعدات الإنسانية والأدوية ومستلزمات التعليم ومواد البناء، من الوصول إلى قطاع غزة، معتبرة هذا القرار بأنه "إعلان مواجهة مع الدول الأوروبية التي سيشارك المئات من مواطنيها في هذا الأسطول".
وقال أمين أبو راشد، العضو المؤسس في الحملة الأوروبية، والمتواجد في العاصمة اليونانية اثينا ضمن وفد من الحملة الاوروبية للتحضير لانطلاق السفن، في تصريح صحفي: "إن تهديد وزارة الخارجية الإسرائيلية بمنع أسطول الحرية من الوصول إلى غزة، لن يثني ائتلاف أسطول الحرية عن زيارة غزة، ولن يغيّر من مخططهم وموعد انطلاقة سفنهم، المقرر في غضون أيام قليلة" مضيفا ان الائتلاف لم يعلن موعد محدد للوصول وانه سيتم اطلاع وسائل الاعلام عن موعد الانطلاق وموعد الوصول خلال الوقت الذي يختاره الائتلاف.
وكشف أبو راشد النقاب عن أن الحملة الأوروبية وضعت خطة طوارئ في الساحة الاوروبية لمواجهة سلسلة من الخطوات الإسرائيلية المتوقعة، والتي من بينها صدور قرار بمنع الأسطول من الوصول إلى شواطئ غزة، وقال إنه سيتم تفعيل هيئة محامين للتحرك في المحاكم الأوروبية تحسباً لأي تحرك إسرائيلي ضد الأسطول. اضافة الى سلسلة من الاعتصامات والمظاهرات امام السفارات الاسرائيلية.
وأوضح أنه "من الناحية القانونية؛ فإن قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض الأسطول، فبإمكاننا مقاضاتها في المحاكم الأوروبية. فمن جهة السفن أوروبية وستكون مسجلة بصورة رسمية، ومن جهة ثانية أنها ستبحر في المياه الدولية وليس للجانب الإسرائيلي الحق في اعتراضها، وإلا ستعتبر من
الناحية القانونية قرصنة دولية".
وأكد أبو راشد بأن المشاركين في أسطول الحرية أكدوا بأن رحلتهم ستكون باتجاه واحد وهي قطاع غزة مهما كانت الضغوط والتهديدات، مذكراً بأن أكثر من ستمائة متضامن سيكونون على متن نحو تسع سفن، وهم من 20 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 5000 طن من الحمولة التي تضم الإسمنت، وعدد من المساكن الجاهزة ومواد بناء أخرى، ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى مواد تعليمية ستسلم للفلسطينيين في غزة.
وقامت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بشراء سفينة لتكون إلى جانب عدد آخر من سفن الشحن الكبيرة، وأطلقت عليها اسم "القارب 8000" نسبة إلى عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكان أُعلن في إسطنبول عن تشكيل ائتلاف يتشكّل من "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" وحركة غزة الحرة، والائتلاف من مؤسسة الإغاثة الإنسانية في تركيا (IHH)، وحملة السفينة اليونانية إلى غزة، وحملة السفينة السويدية إلى غزة، حيث ستقوم مجتمعة بإطلاق أسطول من السفن، يتضمن ثلاث سفن شحن ضخمة إضافة إلى سفن صغيرة".