غزة – الرسالة نت
أطلق مركز العائلة التابع لجمعية زاخر لتنمية قدرات المرأة الفلسطينية مبادرة بلدنا حلوة ، والتي حملت شعار " ايد بايد بيئتنا أحلى أكيد" والهادفة إلى تدوير مخلفات البيئة والاستفادة منها بعد تحوليها وتدويرها والتي تستمر عشرة أيام بمشاركة مائة طفل وطفلة من الفئة العمرية 10-17 عاما مقسمين على 5 مجموعات .
وقالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية إنعام حلس أن مبررات إطلاق هذه المبادرة تأتي في ظل زيادة مشكلة التلوث البيئي والتغير المناخي ، والتي باتت مشكلة عالمية تؤرق الإنسان ، لذا كان لابد من التفكير بوضع آليات واستراتيجيات جديدة للحد من هذه الظاهرة وأثارها على الإنسان والبيئة .
وأضافت، حلس أن أهم مسببات التلوث البيئي والتغير المناخي هو بفعل التعامل الخاطئ مع المخلفات الإنسان غير القابلة للتحلل بشكل طبيعي " المخلفات الصلبة ، مثل مواد البلاستيك ، المعادن والإطارات التي يسبب حرقها والتخلص منها انبعاث غازات تؤثر على صحة الإنسان والبيئة .
وتابعت حلس أنه في قطاع غزة لا يوجد نظام لتحويل هذه المخلفات بشكل امن ويجرى التعامل معها بحرقها يوميا في المناطق المحيطة بمكب النفايات ، لذا كانت هذه المبادرة الهادفة لتوفير أجواء صحية آمنة لأطفالنا كي يعيشوا في بيئة خالية من التلوث كحق لهم .
وأوضحت حلس ، أن مبادرتنا جاءت لتلبية احتياجات ماسة وتتضمن مجموعة من الأنشطة الهادفة إلى توعية الأهالي والبالغين عن طريق الأطفال الذين يحملون رسالة واضحة لهم وهي أن حقي أن أعيش في بيئة آمنة وصحية .
وأشارت أن المشاركين من الأطفال سيقومون بتجميع المخلفات الصلبة ، من المناطق المحيطة في مركز العائلة ، وأيضا عمل زيارات منزلي للأسر وتوزيع منشورات توعية لهم حول كيفية التعامل مع المخلفات الصلبة ، كما سيقوم الأطفال بجمع الملابس التالفة والمستهلكة من قبل ا لأسر ليتم تحويلها الى مراكز العائلة لإعادة تدويرها والاستفادة منها في أغراض أخرى وعمل أشكال فنية ومقتنيات من خامات البيئة لتشارك في النهاية في معرض داخل مركز العائلة يتم من خلاله عرض جميع الخامات التي تم تدويرها .
وأوضحت حلس أن المبادرة من المتوقع أن تستهدف 1500 عائلة من حي الشجاعية لتوعيتها بأهمية الحفاظ على البيئة والتعامل السليم مع المخلفات الصلبة بشكل امن على الإنسان والبيئة ، عدا عن تشجيع العمل التطوعي المجتمعي .
مراكز العائلة هي مبادرة ضمن برنامج اليونيسف، يتم تنفيذه من قبل مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية وبالشراكة مع منظمات أهلية ومؤسسات المجتمع المحلي، وذلك بدعم من الوكالة الكندية للتنمية(سيدا( و مكتب المساعدات الإنسانية التابع للمفوضية الأوروبية و بنك فلسطين.