قائمة الموقع

شقيق الشهيد النايف يكشف أسرار اتصاله الأخير

2016-02-26T14:47:22+02:00
شقيق الشهيد النايف يكشف أسرار الاتصال الاخير قبل استشهاده
الرسالة نت - محمود هنية

كشف حمزة شقيق الشهيد عمر النايف، عن آخر اتصال اجراه مع شقيقه قبل اغتياله بساعتين، مشيرا إلى أن الشهيد تحدث عن ضغوط غير عادية تعرض لها من السفير الفلسطيني في بلغاريا لمغادرة السفارة.

وقال حمزة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إن الاتصال الاخير الذي جرى مع عمر كان الحادية عشر مساء، وقد ابلغه شقيقه بـ"انه في سجن اشبه بالسجن الاسرائيلي".

وأضاف حمزة " حدثني أخي أن السفير يمارس عليه ضغط شديد جدًا للخروج من مقر السفارة  الذي اعتصم فيه حتى قبل استشهاده بعدة ساعات، فيما فرض قيودًا مشددة على زيارة زوجته له قبل استشهاده باسبوعين".

واشتكى الشهيد عمر من حرمان السفير له باللقاء مع عائلته بشكل مفتوح كما كان، وقيدت الزيارة مرتين فقط في الاسبوع، كان آخر قبل استشهاده بايام.

وبيّن حمزة أن اخيه قال له في الاتصال الاخير " سأبقى هنا وسأعتبر نفسي في سجن اسرائيلي والله المستعان".

ونفى حمزة وجود أي حراسات لحماية شقيقه، مؤكدًا أن الشهيد اشتكى من هذه القصة واخبره بأنه وحيدًا في السفارة ولا يوجد أحد لحمايته أو حتى توفير مكان يليق بانسانيته.

وبشأن رواية سفارة السلطة اغتياله في الحديقة العامة للسفارة، فنفى حمزة هذه الابناء بشدة، وقال إن شقيقه ابلغه بأن هناك ضغوطًا عليه للخروج من السور الداخلي للمقر الى الخارج ، ولكن كان يرفض بشدة الخروج من الباب الداخلي للسفارة أو الجلوس في هذه الـحديقة، مرجحًا أن تكون عملية الاغتيال قد تمت في الداخل والقي في الحديقة للتهرب من المسؤولية.

وأِشار إلى أن عملية الاغتيال ما كانت لتتم لولا تنسيق أمني واضح بشأن اغتيال شقيقه الذي اشتكى حتى لحظاته الاخيرة بوجود مؤامرة لاخراجه من المكان.

وأضاف " يبدو بعد فشلهم في اخراجه قتلوه في الداخل ومن ثم القوه في الحديقة".

وقد طالبت عائلة الشهيد بتشكيل لجنة تحقيق مع السفير حول ملابسات الحادث، خاصة في ظل المعطيات المتوفرة لدى العائلة حول التضييق المستمر والمتعمد مع شقيقه.

وكانت والدة النايف قد شاهدته لآخر مرة عام 1994، بحسب ابنها حمزة.

واعتقل النايف عام 1986 في مدينة القدس المحتلة، وصدر بحقه حكماً بالسجن المؤبد، وبعد أربع سنوات من مكوثه في السجن أعلن إضراباً عن الطعام، وبعد أربعين يوماً من الاضراب تم نقله إلى إحدى المستشفيات في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

وعقب ذلك، تمكن من الهرب من المستشفى في 21 مايو/أيار من العام 1990، وتحرير نفسه، ثم اختفى حتى خروج من فلسطين، وعاش في دول عربية عدّة إلى عام 1994، حيث سافر إلى بلغاريا واستقر هناك، وتزوج ولديه ثلاثة أطفال، وتحمل زوجته وأولاده الجنسية البلغارية ولديه إقامة دائمة هناك.

اخبار ذات صلة